صحة وتغذيةمشاهدة

عقار “سوفوسبوفير” يزيل التغيرات العصبية بعد الإصابة بكورونا – يلا لايف

واشنطن ـ العرب اليوم

تمكن فريق من العلماء بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة من حل أحد الألغاز المرتبطة بالآثار الجانبية للإصابة بفيروس كورونا، وهى قدرته على إصابة الخلايا العصبية بالدماغ. توصل فريق الباحثين إلى أن الخلايا العصبية التى تأثرت بعد الاصابة بفيروس كورونا هى خلايا عضيات الدماغ، وهي أنسجة ثلاثية الأبعاد ذاتية التنظيم، مشتقة من الخلايا الجذعية المستنبتة التى يمكنها محاكاة بعض الأعضاء، ووجدت الدراسة التى أجراها هؤلاء الباحثين أن فيروس كورونا المستجد والمسبب لمرض كوفيد 19 يصيب الخلايا العصبية القشرية، وهو يعمل على تدمير الروابط بين خلايا الدماغ التى تسمح بالتواصل مع بعضها والتى تتمثل فى نقاط الاشتباك العصبى.

وجاء فى الخبر الذى نشرته مجلة Newsazi الالكترونية أن عقار «سوفوسبوفير» المضاد للفيروسات أزال التغيرات العصبية في عضيات دماغ المصاب، و طبقا للدراسة فقد منع هذا الدواء تكاثر الفيروس بشكل فعال، وكان هذا الدواء معتمداً فى السابق لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)، إلا أن التجربة أثبتت فاعليته الجديدة فى علاج الآثار الجانبية لفيروس كورونا على دماغ المصاب.

وقال أليسون آر موتري الاستاذ بكلية طب الاطفال و الخلايا الجذعية بجامعة سان دييجو بكاليفورنيا وكبير مؤلفى الدراسة “قللت اللقاحات والعلاجات الناشئة من العواقب الصحية لـ COVID-19 في معظم المرضى، إلا أن ظاهرة مرض كوفيد المستمر لفترات طويلة، والتي تتميز باستمرار الأعراض التي تشمل ضعفًا عصبيًا، لا تزال غير مفهومة تمامًا وبدون أي علاج محدد”.

أضاف مورتري”على الرغم من اعتبار مرض COVID-19 في المقام الأول مرضًا تنفسيًا، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضا عصبية مؤقتة أو طويلة الأمد لدى بعض المرضى، تتراوح بين فقدان التذوق والشم وضعف التركيز (ضباب الدماغ) والآثار النفسية مثل الاكتئاب والسكتة الدماغية والصرع، واعتلال الدماغ (تغيير في وظيفة الدماغ أو هيكله).

ونظرا للتساؤلات العديدة حول الأعراض الجانبية للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كذلك الأدلة المتراكمة حول تأثر الخلايا العصبية فى أدمغة المصابين وتغييرها، ركز فريق البحث على استخدام العضيات – وهي أنسجة ثلاثية الأبعاد ذاتية التنظيم مشتقة من الخلايا الجذعية المستنبتة التي يمكن أن تحاكي بعض الأعضاء فى المهام.

قام الباحثون بتعريض عضيات الدماغ للفيروس، ولاحظوا وجود العدوى الفيروسية ومضاعفتها وأن الفيروس قلل بسرعة من عدد المشابك المثيرة في الخلايا العصبية في غضون سبعة أيام بعد الإصابة، وتعمل المشابك المثيرة على زيادة إصابة الخلايا العصبية بفاعلية، والتي شبهها د.موتري “كعملية إطلاق النار على الخلايا العصبية”، في حين أن نظيراتها التي تسمى المشابك المثبطة تقلل من هذه الإمكانات، ومع ذلك، عندما عولجت العضيات المصابة باستخدام سوفوسبوفير تم منع تكاثر الفيروس وتم إنقاذ أو استعادة الاضطرابات العصبية الملحوظة.

وأضاف موتوري «يساعد هذا العمل في شرح بعض الأعراض العصبية للمرض والأهم من ذلك، أنه يشير إلى أنه يمكن إعادة استخدام دواء مضاد للفيروسات معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستعادة صحة خلايا الدماغ المصابة، ومعالجة النتائج العصبية طويلة المدى للمرض».

وترددت صدى النتائج والنماذج الحسابية السابقة لتجارب بحثًا سابقًا أجراه موتري وزملاؤه على دواء سوفوسبوفير ذاته، ووجدوا أنه يحمي وينقذ بشكل فعال الخلايا العصبية المصابة بفيروس زيكا أيضا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ضعف حاسة الشم قد يكون مؤشراً رئيسياً على نوع من الأورام

ضعف حاسة الشم قد يكشف الإصابة بنقص فيتامين “د”

arabstoday

– يلا لايف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى