7 نصائح لتحسين ممارسة الصبر وإدارة التوتر – يلا لايف
يلا لايف –
بينما يكون بعض الناس أكثر صبرًا بطبيعتهم، يميل آخرون أكثر إلى اللجوء للعصبية والصراخ أو الى الاستسلام تمامًا للغضب. وعندما تكون الظروف مهيأة لذلك يمكن أن يفقد حتى أكثر الناس صبرهم. ومع ذلك، يقول الخبراء أنه من الممكن تمامًا تعلم التحلّي بالصبر.
والصبر باختصار هو القدرة على البقاء هادئًا في مواجهة الشدائد أو في الانتظار أو الإحباط أو المعاناة، وفق ما تقول الدكتور سارة شنيكر الأستاذة المساعدة بعلم النفس وعلم الأعصاب بجامعة بايلور بواكو في تكساس بالولايات المتحدة، والتي تدرس الصبر جنبًا إلى جنب مع نقاط قوة الشخصية الأخرى كالامتنان والتسامح والكرم. موضحة «ان تنمية الصبر أمر يستحق العناء».
ومن خلال أبحاثها على مر السنين وجدت شنيكر أن المرضى يميلون إلى الحصول على مستوى أعلى من الرضا عن الحياة واحترام الذات والشعور بضبط النفس الذي ساعد في تحقيق أهداف الحياة. فيما تشير نتائج ابحاثها الأخرى التي توصلت إليها إلى أن المرضى أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب والوحدة، إلى جانب عدد أقل من الأمراض الصحية مثل الصداع وحب الشباب والقرحة والإسهال.
وفي هذا الاطار، تبيّن شنيكر أنه «لا توجد طريقة سريعة وسهلة للتحلي بالصبر. إنها سعي مدى الحياة لأن بناء الصبر يتطلب الكثير من الصبر»، وذلك وفق ما نشر موقع «everydayhealth» المهتم بالشؤون الصحية والطبية.
وفيما يلي نظرة على سبع نصائح رئيسية للحفاظ على الصبر وديمومته وإدارة التوتر:
1. اضغط على مشاعرك وتقبل الانزعاج
تقول شنيكر، قد يساعدك تقييم جميع العوامل التي تؤدي إلى نفاد صبرك على تصحيح الموقف أو تهدئتك أو يقودك إلى التعرف على ما يزعجك بالفعل (القلق بشأن الموعد النهائي القادم) والشعور بمزيد من الصبر تجاه الشيء الذي أمامك (النادل يخطئ في طلب القهوة الخاص بك).
2. قم بإعادة التفكير المعرفي
تقول الدكتورة كيت سويني أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا بريفرسايد التي تدرس سيكولوجية عدم اليقين والانتظار «إذا كنت تكره تنقلاتك بين المنزل والعمل كل يوم، فأعد صياغتها كفرصة للاستماع إلى البودكاست المفضل لديك حتى لو كنت عالقًا في حركة المرور. وإذا استمر زميلك في مطالبتك بطلبات اللحظة الأخيرة، فذكر نفسك باللحظات التي لجأت فيها إلى العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل للحصول على المساعدة».
3. ركز على هدفك الأسمى والأكبر
ووفق شنيكر إن وضع غرضك أو أهدافك العليا في الاعتبار يمكن أن يساعدك أيضًا في التأقلم عندما تشعر بالارتباك. كالهدف المرتبط بقضية تهتم بها حقًا مثل توفير منزل لعائلتك أو تحقيق هدف وظيفي قد يجعل اللحظات الصعبة أسهل. مشددة «فكر في هدفك حتى عندما لا تكون منزعجًا حتى يكون في متناولك دائمًا».
4. خطط مسبقا للحالات العصيبة
هناك استراتيجية أخرى للحفاظ على الصبر هي حماية يومك من المستقبل حتى لا تقع في موقف مفاقم، كما تقول الدكتورة ديبرا آر كومر أستاذة ميل ويتز المتميزة في الأعمال بجامعة هوفسترا بهيمبستيد في نيويورك والتي تدرس التنشئة الاجتماعية التنظيمية والسلوكيات الفاضلة. مبينة «لا تحزم يوم عملك باجتماعات متتالية لن تتيح لك الوقت لتناول الغداء أو استخدام الحمام أو مجرد أخذ قسط من الراحة، على سبيل المثال. توقع المواقف التي قد تزعجك وكن مستعدًا. فإذا كنت ستذهب إلى المستشفى أو في غرفة انتظار مكتب الطبيب، أحضر كتبك ومجلاتك المفضلة حتى تتمكن من قضاء وقتك في هواية. فعندما تجهز نفسك لن تشعر بالقلق من الاندفاع أو الإحباط من إضاعة الوقت»؛ وهذا يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة وتناول طعام صحي وتخصيص وقت لممارسة الرياضة أيضًا. الجميع أكثر توترًا إذا كانوا محرومين من النوم وجائعين. فإذا كان لديك يوم كبير قادم أو مواعيد نهائية للالتقاء في العمل فاحرص على الاهتمام بصحتك الجسدية وإدارة مستويات التوتر لديك وستبتعد عن الظروف التي ستختبر صبرك.
5. درّب نفسك على استراتيجيات المواجهة
وفقًا للمدرب التنفيذي مؤلف كتاب «The Power of Patience: How This» إم جي رايان، يمكن للتعرف على استراتيجيات المواجهة أن يعمل بشكل أفضل عندما ينفد صبرك. إعمل على مجموعة من الاستراتيجيات لمساعدتك على التعامل مع التوتر في الوقت الحالي وغيرها من الاستراتيجيات التي من شأنها أن تساعد بشكل استباقي في تدريب عقلك ليكون أقل تفاعلًا مع الضغوطات عند ظهورها. وان «النصيحة القديمة المتمثلة في العد إلى 10 قبل التحدث في المواقف الساخنة تعمل حقًا». انها تمنحك فرصة لتذكر ما يهمك حقًا والتخلص من التوتر أو إيجاد حل فعال. وإذا لم تنجح فعد بدلا عنها إلى 20. سيحول أفكارك بعيدًا عن محنتك التي تثير الغضب وقبل أن تعرف ذلك، ستكون اللحظة قد ولت.
يقترح رايان كذلك بتجربة تكتيكات مثل الاحتفاظ بحصاة صغيرة في جيبك لإلهائك أو أخذ نفسك في أحلام اليقظة في المرة التالية التي تقف فيها في الصف أو تعلقها لفترة غير محددة من الوقت، لذا «تخيل المكان الأكثر هدوءًا الذي يمكنك التفكير فيه. وانظر واشعر واسمع نفسك هناك». إذ تشير الكثير من الأبحاث إلى أن التأمل يفعل العجائب لنزع مشاعر الغضب والقلق والتوتر والخوف.
6. اتبع تقدمك
حدد جوانب حياتك التي تتطلب مزيدًا من الصبر وتتبع ما إذا كنت تتحسن أم لا، حسب رايان، الذي يشدد «لتتبع تقدمك، احتفظ بسرد بسيط لكل مرة تفقد فيها الصبر، وفي كل مرة تنشر فيها التكتيكات المذكورة أعلاه بنجاح، ثم شاهد عدد العلامات التي لديك في أي من العمودين بنهاية الأسبوع. كلما مارست وأعطيت نفسك فرصة أسرعت في التعود على عادة إيقاف نفسك قبل أن تنهار. وفي النهاية يصبح الأمر تقائيا.
7. ابدأ بمكاسب سهلة وابق ملتزمًا
يقول الدكتور سويني ابدأ بتحقيق مكاسب سهلة. قد يعني ذلك منح نفسك صوتًا مرتفعًا عندما تقف في طابور بمتجر للبقالة لمدة 10 دقائق دون أن تغادر في زحمة أو ان تمشي بدلاً من إرسال رسالة بريد إلكتروني سلبية «لا تتوقع حدوث تحول بين عشية وضحاها. لكن بعض الأشخاص قد يلاحظون التغيير في أقل من أربعة أسابيع، غير انه في الواقع تحول تدريجي سيختلف من شخص لآخر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف سبب غير معتاد للحالة العصبية للعديد من الناس
تغيّر المناخ يؤدي إلى تفاقم الصداع و الحالات العصبية
– يلا لايف