مخاوف سوني.. كيف يهدد جهاز Steam Machine مستقبل بلايستيشن – العاب – يلا لايف

تثير التقارير الأخيرة حول توسع سوني في سوق الحاسب الشخصي وظهور منافسين جدد مثل أجهزة Steam Machine، حالة من القلق لدى مجتمع اللاعبين حول مستقبل بلايستيشن، خاصة فيما يتعلق بالحصرية وإصدارات الطرف الأول.

تشير التحليلات إلى أن جهاز Steam Machine الذي تم الكشف عنه بشكل مفاجئ قبل عدة أيام، قد يمثل تهديدًا مباشر وحقيقي لمنظومة بلايستيشن، لأنه بجمع بين قوة عتاد الحاسب الشخصي وسهولة الاستخدام المشابهة لأجهزة الألعاب المنزل، مع الدعم الواسع من Steam ومتجر Valve.

هذا التوجه يضع سوني أمام تحدي مباشر خاصة مع الاستمرار في إطلاق حصريات بلايستيشن من الطرف الأول على الحاسب ومنها إلى منصة Steam Machine. هذا قد يجعل الكثير من مالكي أجهزة بلايستيشن التفكير جدياً (كما هو الحال معي أنا شخصياً) في التحول إلى المنصة الجديدة كون ألعابهم المفضلة من بلايستيشن ستصل في يوم من الأيام إلى الجهاز الجديد.

1. الحصريات لم تعد كما كانت

رغم تأكيدات مسؤولي سوني وبلايستيشن أن ألعابها القصصية لن تصدر على الحاسب الشخصي في يوم الإطلاق، فإن توسع سوني المتزايد في نقل ألعاب مثل Ghost of Tsushima و Horizon و The Last of Us إلى الحاسب خلق انطباع بأن الشركة تتحول من فلسفة الحصرية المطلقة إلى نموذج اقتصادي أكثر انفتاحًا.

2. شائعات حول تقليص دعم الحاسب

ظهرت مؤخرًا شائعات تفيد بأن بعض مشاريع الطرف الأول المقرر إصدارها للحاسب الشخصي قد أُلغيت أو أعيد تقييمها مثل Gran Turismo 7 و Demon’s Souls. ويرى بعض المحللين أن هذا التردد يعكس مخاوف داخلية لدى سوني من تأثير نشر الحصريات على مكانة أجهزة بلايستيشن.

3. التركيز على الألعاب الخدمية

سوني تواصل الإعلان عن مشاريع Live-Service، وقد أوضحت بأنها ستصدر هذه الألعاب مباشرة على الحاسب والبلايستيشن معًا. هذا التوجه يؤكد رغبتها في توسيع قاعدة اللاعبين، لكنه في الوقت نفسه يضعف قيمة تميز المنصة.

لماذا تخشى سوني تحديدًا من Steam Machine؟

هناك العديد من المؤشرات إلى أن سوني بدأت تضع جهاز ستيم ماشين داخل نطاق الخطر وذلك لعدة أسباب منها:

1. جهاز يشبه الكونسول ويعمل كحساب Steam كامل

هذا النوع من الأجهزة يمنح اللاعبين القدرة على تشغيل ألعاب الحاسب الشخصي بواجهة مشابهة لأجهزة المنزل، وهذا يزيل الفارق التاريخي الذي كانت سوني تعتمد عليه.

2. مكتبة ألعاب هائلة مقابل مكتبة حصرية محدودة

بينما تملك بلايستيشن مجموعة قوية من الألعاب الحصرية، يمتلك Steam أكثر من 70 ألف لعبة ودعم متواصل وعروضًا مغرية. إذا أضيف لذلك جهاز منزلي قوي بسعر مناسب، فإن المنافسة تصبح مباشرة مع بلايستيشن وليس مع الحاسب التقليدي فقط.

3. دعم كامل للعتاد وتحديثات سريعة

أجهزة Steam Machine (حسب التسريبات) ستسمح بترقية بعض المكونات أو قد تأتي بنسخ متعددة الأداء، وهذا يمنح اللاعبين حرية أكبر من النظام المغلق لأجهزة بلايستيشن.

تداولت بعض التقارير أن سوني قد تفكر في تقليل عدد ألعاب الطرف الأول التي يتم نقلها للحاسب الشخصي، والاكتفاء فقط بالعناوين الخدمية والمتعددة. هذا السيناريو، إن صح، قد يكون رد سريع ومباشر من سوني على ظهور منافسين قادرين على جذب لاعبي بلايستيشن بعيدًا إذا توفرت ألعاب بلايستيشن على الحاسب بشكل واسع.

لكن في الوقت نفسه، تحتاج سوني للمبيعات الإضافية التي يوفرها سوق الـ PC لتغطية التكاليف الضخمة لإنتاج ألعاب AAA. وبذلك، تصبح سوني في معادلة صعبة، أحلاهما مر:

• إما الحفاظ على جاذبية جهاز بلايستيشن بالحصريات المميزة.
• أو التضحية بجزء من هذه الحصريات مقابل أرباح أكبر من سوق الحاسب.

في النهاية، يبدو أن دخول أجهزة مثل Steam Machine إلى المنافسة سيجبر سوني على إعادة النظر بعمق في رؤيتها للجيل القادم من بلايستيشن. فاللاعبون أصبحوا أقل ارتباطًا بفكرة منصة واحدة، وسوق الحاسب أصبح أكثر جاذبية في السنوات الاخيرة.

إذا لم تتمكن سوني من تقديم قيمة مضافة حقيقية لمنصات بلايستيشن في المستقبل، سواء من خلال الحصريات أو الخدمات، فقد تجد سوني نفسها أمام واقع جديد تفرضه المنافسة، وليس أمام خيار استراتيجي مخطط له.

تابعنا على