“الإخبارية” تستعرض جهود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في فسح وتصنيف الألعاب – العاب – يلا لايف - عالم الالعاب - يلا لايف
أخبار الالعاب

“الإخبارية” تستعرض جهود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في فسح وتصنيف الألعاب – العاب – يلا لايف

العاب – يلا لايف –

الألعاب الإلكترونية السعودية
الأستاذ هتان طويلي المشرف العام على الألعاب الإلكترونية بالهيئة

في حلقة مميزة من برنامج “رياضة إلكترونية” على قناة الإخبارية على يوتيوب، سلط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية لضمان بيئة آمنة ومناسبة لممارسة الألعاب الإلكترونية.

وقد توجه فريق البرنامج إلى مقر الهيئة، حيث أجرى مقابلة حصرية مع الأستاذ هتان طويلي، المشرف العام على الألعاب الإلكترونية بالهيئة، لكشف النقاب عن آليات فسح وتصنيف الألعاب المعمول بها في المملكة.

آلية دقيقة لفسح وتصنيف الألعاب

استهل الأستاذ طويلي حديثه بتوضيح المفاهيم الأساسية لفسح وتصنيف الألعاب، مؤكداً على أن التصنيف العمري للألعاب الإلكترونية يمثل الخطوة الأولى لتحديد الفئة العمرية المستهدفة لكل لعبة (مثل +3، +12، +18) وأما فسح الألعاب، فهو عملية أكثر تعمقاً تتضمن فحصاً شاملاً للعبة من قبل فريق متخصص للتأكد من توافق محتواها مع التصنيف العمري المحدد ومدى ملاءمته للقيم والمعايير المحلية.

وكشف الأستاذ طويلي عن دقة عملية فحص الألعاب، مشيراً إلى أن الفريق يقوم بتجربة النسخة النهائية للعبة وتقييم كافة جوانبها بدقة متناهية، وأوضح أن مدة الفحص تختلف تبعاً لحجم وتعقيد اللعبة، وقد تستغرق ما بين خمس ساعات و100 ساعة في بعض الحالات، ويشمل التدقيق جميع عناصر اللعبة، بدءاً من القصة الرئيسية والمهام الجانبية، وصولاً إلى تصميم الشخصيات والمهام الجانبية وحتى صورة (جدار) وقد أشار هتان الى الصعاب التي تواجهها الهيئة مع شركات تطوير الألعاب التي يمكن أن ترسل النسخة الكاملة من اللعبة قبل أسبوع واحد فقط، وهو ما يستدعيهم الى العمل أحيانا خلال الليل وعطلة نهاية الأسبوع.

تأثير التصنيف على صناعة الألعاب وخصوصية وأهميته الثقافية

أشار المشرف العام على الألعاب الإلكترونية إلى التأثير المتزايد لنظام التصنيف العمري لدى الهيئة السعودية على شركات تطوير الألعاب العالمية، وأكد أن بعض الأنظمة التصنيفية الأخرى بدأت في التوائم مع المعايير السعودية، بينما تقوم بعض الشركات بإلغاء خطط تعريب ألعاب تعتبر غير مناسبة للسوق السعودي، وفي خطوة تعكس أهمية هذا السوق، تقوم بعض الشركات بتعديل محتوى ألعابها خصيصاً لتلبية متطلبات التصنيف العمري في المملكة، وفي بعض الأحيان يتم تطبيق هذه التعديلات على مستوى عالمي.

وقد أوضح الأستاذ طويلي أن وجود نظام تصنيف عمري سعودي مستقل ينبع من الخصوصية الثقافية للمملكة. وقدم مثالاً على لعبة “Crash Four”، التي صُنفت لعمر 12+ في أوروبا بينما تم تصنيفها لعمر 7+ في السعودية، وذلك بسبب اختلاف وجهات النظر حول مستوى العنف المصور في اللعبة.

دعم مطوري الألعاب المحليين

لم يغفل اللقاء الإشارة إلى جهود الهيئة في دعم مطوري الألعاب المحليين، وكشف الأستاذ طويلي عن تنظيم الهيئة لدورات وورش عمل سنوية تهدف إلى تمكين المطورين السعوديين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنتاج ألعاب مبتكرة ومتوافقة مع المعايير المحلية والعالمية.

وفي ختام اللقاء، حرص الأستاذ طويلي على توضيح نطاق مسؤوليات الهيئة، مؤكداً أنها تتركز بشكل أساسي على محتوى الألعاب وعمليات الفسح والتصنيف، وأشار إلى أن قرار تعريب الألعاب يعود في المقام الأول إلى المطورين والناشرين، على الرغم من استعداد الهيئة لتقديم الدعم والمساعدة في هذا الجانب.

تُعد هذه الزيارة واللقاء مع المسؤول في الهيئة العامة لتنظيم الإعلام رسالة واضحة للمستهلكين واللاعبين في المملكة، تؤكد حرص الهيئة على توفير بيئة لعب إلكترونية آمنة ومسؤولة، وتأخذ في الاعتبار القيم والمعايير الثقافية للمجتمع.

كما تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في تنظيم هذا القطاع المتنامي وحماية حقوق المستخدمين.

تابعنا على

Google News

صورة AbuMaysara

AbuMaysara

“كاتب ومحرر ألعاب فيديو ومحب للتقنية | أستاذ في التاريخ والجغرافيا مع درجة الماجستير | ليسانس في الصحافة الإلكترونية | ولأنني مُحب لألعاب الفيديو منذ التسعينات، فقد أكسبتني نظرة ثاقبة وفهمًا عميقًا لتطور هذه الصناعة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى