السعودية تتحول الى مركز عالمي في قطاع ألعاب الفيديو ضمن أهداف رؤية 2030 – العاب – يلا لايف - عالم الالعاب - يلا لايف
مقالات

السعودية تتحول الى مركز عالمي في قطاع ألعاب الفيديو ضمن أهداف رؤية 2030 – العاب – يلا لايف

السعودية رؤية 2030 ألعاب الفيديو

ان واحدة من أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 المتمثلة في زيادة الإيرادات بعيداً عن قطاع المحروقات، من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات عديدة كان آخرها قطاع ألعاب الفيديو الذي تستهدف المملكة أن يساهم بما يعادل 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول 2030.

علمنا في وقات سابق أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي رفع حصته في شركة ألعاب الفيديو اليابانية Nintendo من 5.01% أول مرة إلى 8.26%، ليصبح أكبر مساهم في الشركة. والعديد من شركات النشر العملاقة الأخرى التي على رأسها مجموعة Embracer Group وشركة SNK اليابانية، وقطاعات متعدد لرياضة الالكترونية. حيث قطاع ألعاب الفيديو ورياضاته  ضمن 13 قطاعا يستهدف صندوق الاستثمارات العامة السعودي الدخول فيها

إلى جانب استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي العامة السعودي في شركة نينتندو، ضخ صندوق الاستثمارات السعودي عبر مجموعة سافي “Savvy Gaming” التابعة له، استثمارا قيمته 265 مليون دولار في شركة رياضات إلكترونية صينية هي “في إس بي أو” (VSPO). بالإضافة الى شراء أكبر مشغلي البطولات و دوريات ألعاب الفيديو المتخصصة في الرياضة الالكترونية  “ESL و FACEIT” مقابل مبلغ قدر بـ 1.05 مليار دولار من أجل دمجها لتصبح مجموعة ESL FACEIT Group.

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

صندوق الاستثمارات العامة السعودي كان قد رفع استثماراته في شركات ألعاب الفيديو عملاقة خلال العامين الماضيين، حيث سبق أن استثمر في شركة Activision التي سعت مايكروسوفت للاستحواذ عليها في صفقة تاريخية تقارب 69 مليار دولار. ويملك الصندوق 37.9 مليون سهم لدى ناشر Call of Duty وفق آخر إفصاح في سبتمبر الماضي، أي ما يعادل تقريباً نحو 5% من أسهم الشركة، وهذا نقلاً عن رويترز للأنباء.

ان التوجه السعودي نحو دخول صناعة الألعاب الإلكترونية وضخ الاستثمارات بالشركات العاملة فيها يأتي تماشيا مع استراتيجية المملكة التي تركز على دعم وتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية كجزء من خططها للتحول إلى اقتصاد رقمي، كما تهدف إلى توطين هذه الصناعة في البلاد ضمن خططها لتنويع مصادر دخلها وعدم الاقتصار على واردات المحروقات.

تشير التقارير الى أن نمو صناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية بلغ في السعودية نحو 41.1% على أساس سنوي، لتحتل المرتبة الـ19 بين أكبر أسواق الألعاب في العالم لعام 2021، وفق تقديرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية. تعتبر خطوة جديدة نحو الريادة وجعل المملكة مركزا عالميا في هذا القطاع بحلول عام 2030 تحقيقا للاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق.

ان الاستراتيجية الجديدة للمملكة تهدف بشكل أساسي إلى تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين السعوديين والمقيمين والزائرين على حد سواء.

صورة من الانترنت

وتعتزم المملكة تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال 86 مبادرة تقوم بإطلاقها وإدارتها نحو 20 جهة حكومية وخاصة، وذلك عبر إطلاق حاضنات أعمال واستضافة فعاليات كبرى للألعاب والرياضات الإلكترونية وتأسيس أكاديميات تعليمية وتطوير اللوائح التنظيمية المحفزة التي تضمن مواكبة وتيرة النمو المتسارعة في هذا القطاع.

اقتصاد مزدهر

وتتوزع هذه المبادرات السعودية ضمن 8 محاور تشمل:

  1. تطوير التقنية والأجهزة.
  2. إنتاج الألعاب.
  3. الرياضات الإلكترونية.
  4. الخدمات الإضافية.
  5. محاور تمكينية أخرى تشمل البنية التحتية.
  6. اللوائح التنظيمية.
  7. التعليم واستقطاب المواهب.
  8. التمويل والدعم المالي.

وتعليقا على هذا التوجه السعودي نحو تعزيز الاستثمارات في قطاعات الألعاب الإلكترونية وفي حديث للجزيرة، يشير الخبير الاقتصادي السعودي حسام الدخيل إلى أنه حينما أطلق ولي العهد السعودي “رؤية المملكة 2030” كانت إحدى ركائز الرؤية تحقيق “اقتصاد مزدهر” والسعي وراء هدف شامل يرتكز على التنمية والتنويع الاقتصاد.. حيث تابع متحدثاً:

صندوق الاستثمارات السعودي يستثمر في القطاعات غير النفطية محليا وعالميا لتعظيم أصوله وزيادة عائداته، خصوصا في القطاعات الجديدة والواعدة، ويسعى إلى أن يرفع نسبة أصوله في هذه القطاعات بنسبة 21%،

بمجرد إعلان ولي العهد السعودي قبل عدة أشهر إنشاء مجموعة “سافي” لتكون ذراع صندوق الاستثمارات العامة في قطاع الألعاب الإلكترونية زاد الصندوق استثماراته في أكبر الشركات العاملة في قطاع الألعاب الإلكترونية، ومنها شركة “نينتندو”.

إن المجموعة السعودية “سافي” بدأت الاستثمار كذلك في شركات عالمية أخرى وفي قطاعات أخرى من نفس المجال، كتطوير الألعاب وفي الشركات المتخصصة في بناء صالات الألعاب والمنافسات، وتمكين الاستثمارات في مجالات الألعاب الإلكترونية داخل المملكة، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتنمية المهارات، وزيادة فرص الشراكات، وتوفير الدعم المادي والاستشاري والبيئة المناسبة للاعبين وممارسي الألعاب والرياضات الإلكترونية.

ولفت الدخيل إلى أن الاستراتيجية السعودية لديها أهداف هامة أخرى، حيث تسعى كذلك الى خلق أكثر من 39 ألف فرصة عمل ووظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع صناعة ألعاب الفيديو، وإنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالميا في الأستوديوهات المحلية، كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى الوصول لأفضل ثلاثة دول في العالم من حيث عدد اللاعبين المحترفين في الرياضات الالكترونية.

صورة ماهر ميسرة

ماهر ميسرة

كاتب ومحرر متخصص في مجال التقنية وألعاب الفيديو لدى موقع VGA4A، دخلت عالم الألعاب منذ نعومة أظافري حين أمسكت عصا التحكم لجهاز Atari 2600، وتعلقت بها منذ أن قمت بتجربة لعبة Another World على جهاز السيجا، ألعابي المفضلة هي 3 The Witcher و Death Stranding و Elden Ring و Warzone..

– العاب – يلا لايف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى