بلايستيشن 6 محمول قد يغير قواعد اللعبة.. سوني تستعد لمواجهة نينتندو في عقر دارها – العاب – يلا لايف

منذ سنوات طويلة ونحن نعرف أن سوق الأجهزة المحمولة ملك خاص لشركة نينتندو، سواء مع الـ Switch أو حتى ما قبلها مع أجهزة DS و3DS. لكن يبدو أن سوني من خلال جهاز بلايستيشن 6 محمول تجهز هذه المرة خطة جريئة للعودة بقوة إلى هذا السوق الذي تركته لوقت طويل.

بحسب التسريبات الأخيرة التي ظهرت عبر قناة Moore’s Law is Dead والتي شهدت تداول واسع، تعمل سوني على استراتيجية مزدوجة مع الجيل القادم من أجهزتها والتي تضم جهاز بلايستيشن 6 كمنصة منزلية أساسية أقوى بثلاث مرات من PS5 العادي وضعف قوة الـ PS5 Pro (حسب التسريبات)، مع الحفاظ على التوافق الكامل مع مكتبة ألعاب PS4 وPS5.

بالإضافة إلى جهاز محمول جديد كليًا مختلف تمامًا عن PS Portal يعتمد على تشغيل الألعاب محليًا وليس عبر البث، ويمتلك مواصفات تجعله منافسًا مباشرًا للـ Steam Deck وROG Ally، وربما يتفوق حتى على Switch 2 المرتقب.

الجهاز المحمول الذي قد يأتي بسعر يتراوح بين 400 – 500 دولار سيقدم تقنيات مثل تخزين M.2 SSD مع دعم microSD وUSB-C والعديد من تقنيات الربط الحديثة بجانب دعم تقنيات سوني التفاعلية المبتكرة مثل Haptic Feedback وAdaptive Triggers وميكروفون مزدوج وغيرها. أضف إلى ذلك تدعيمه بأداء رسومي أعلى من أي منصة محمولة حالية.

هذا يعني أن سوني قد تعود بقوة إلى سوق الأجهزة المحمولة الذي كانت قد غادرته بعد PSP وPS Vita. الفارق هنا أن هذه المرة لن تعتمد على تجربة ناقصة أو دعم ضعيف كما حدث مع الـ Vita، بل على قوة تضاهي الأجهزة المنزلية نفسها. هنا يمكننا أن نربط الأمر بما نشرناه سابقًا عن التقنيات الجديدة مثل Project Amethyst التي قد تجعل من تجربة الرسوميات شيئًا غير مسبوق على منصات بلايستيشن.

مواجهة مباشرة مع نينتندو؟

التسريبات تشير إلى أن الإنتاج قد يبدأ في منتصف 2027، أي أننا أمام موعد إطلاق محتمل بين خريف 2027 وبداية 2028. أي بعد قرابة عامين من إصدار جهاز نينتندو سويتش 2، وهذا يعني أننا ربما سنشهد مواجهة مباشرة بين العملاقين على نفس الساحة. لكن مع فارق التوقيت هذا ربما تكون الغلبة لجهاز بلايستيشن 6 المحمول (اسم مؤقت من VGA4A) الذي قد يتضمن على تقنيات أكثر تقدم.

لدى نينتندو سلاح أخر غير تقني.. هل يمكن لسوني مواجهته؟

قد يظن البعض أن سوني تخاطر كثيرًا هنا، خصوصًا وأن نينتندو تعتمد دائمًا على قوة عناوينها الحصرية أكثر من المواصفات التقنية. لكن دخول سوني بسلاحين (جهاز منزلي + جهاز محمول قوي) قد يفتح لها مجالًا لخلق منظومة متكاملة تسمح بالانتقال السلس بين اللعب في المنزل وخارجه، وهو ما كان حلم اللاعبين منذ سنوات.

أضف إلى ذلك مكتبة العاب بلايستيشن الحصرية التي تتولى انتاجها استوديوهات مخضرمة ذات تاريخ قوي يمكن أن يجعل المنافسة مع الشركات الأخرى أكثر صرامة.

رأيي الشخصي وتوقعاتي كمتابع قديم لعالم بلايستيشن وتحركات سوني والشركات المنافسة، أرى أن هذه الخطوة قد تكون الأكثر جرأة من سوني منذ إطلاق PS4 وخروجها من عالم الأجهزة المحمولة قبل ذلك. لكن النجاح لن يعتمد فقط على قوة العتاد، بل على عدة عناصر أخرى يجب على سوني وضعها في الحسبان لضمان السيطرة على السوق والتي تتمحور حول 3 عناصر مهمة وهي كالتالي:

• السعر:

إذا التزمت سوني بنفس استراتيجية PS5 وطرحت الجهاز المنزلي المحمول بسعر منافس، فسيكون ذلك نقطة قوة كبيرة.

• الدعم:

الجهاز المحمول يحتاج دعم مستمر من المطورين وألعاب حقيقية منذ اليوم الأول، وإلا سيلقى نفس مصير الـ PS Vita.

• الخدمات:

التكامل مع اشتراكات مثل PS Plus Extra وPremium والدمج مع نظام بلايستيشن 6 قد يمنح تجربة متكاملة ويجعل اللاعب يشعر بقيمة إضافية.

شخصيًا، أتوقع أن نشهد نجاح الجهاز المحمول إذا نجحت سوني في تسويقه كجزء من منظومة PS6 وليس جهاز منفصل، تمامًا مثلما فعلت نينتندو مع منصة Switch.

تابعنا على