خدمة Xbox Game Pass هي “قرار مايكروسوفت الخاطئ” في تاريخ الصناعة – العاب – يلا لايف

خدمة Xbox Game Pass تمكن المشترك حسب الباقة بالوصول الى المئات من العناوين المنوعة على منصات اكس بوكس والحاسب الشخصي. لكن الاكثر من ذلك هو ان العاب الطرف الاول الكبيرة AAA ستكون ايضاً متاحة من اليوم الاول في الخدمة. هذا كان شرط مايكروسوفت وقرارها الاساسي الذي تعتقد انه سيكون سبب في نجاح الخدمة وانتشارها. ولكن يبدو انه سيكون ايضا القرار الاسواء في تاريخ الشركة ما لم تقوم بالتراجع عنه في مرحلة من المراحل.

فيل سبنسر رئيس اكس بوكس قال في تصريحاته الاخيرة، انهم لا يستطيعون منافسة بلايستيشن ونينتندو لذلك قاموا بشق طريق جديد لهم يمكنهم ان يتفوقوا فيه وهو تقديم خدمة Game Pass وتوسيع دعم الالعاب السحابية. لكن هل بهذا القرار وجدوا طريقهم الصحيح من اجل الازدهار والتوسع في عالم تطوير ونشر العاب الفيديو؟

كيف يمكن ان يكون ذلك؟ انت تشترك في الخدمة بسعر 10 او 15 دولار في الشهر مقابل الوصول الى جميع عناوين الطرف الاول من يومها الاول للاصدار هي صفقة رائعة لا يمكن نكرانها. لكن ماذا عن المطور او الناشر الذي انفق ملاين الدولارات من اجل تطوير لعبته وفي النهاية يريد طرحها على خدمة شهرية من اليوم الاول بمقابل يكاد لا يذكر.

ربما يكون الامر مرضي للمطورين المستقلين والالعاب الصغيرة التي يمكنها ان تحصل على شهرة وانتشار واسع عبر خدمة Xbox Game Pass. او ربما تلجأ اليها الشركات عندما تتعرض العابهم للفشل كما حدث مع لعبة Avengers بحيث يمكن للمطور نشر اللعبة وجمع الحد الادنى من الارباح من خلال عرضها على الخدمة الشهرية لمايكروسوفت.

لكن مع العاب كبيرة مثل Resident Evil 4 او Hogwarts Legacy بتكلفة تطوير ضخمة، فهذا مستحيل. وهذا يأخذنا الى نقطتنا التالية التي سنتناولها في هذا التقرير.

خدمة Xbox Game Pass تعود بالفائدة بشكل كبير على شركة سوني!

ربما من يقرأ العناون بالاعلى سيقول الكاتب اخطأ الكتابة وذكر سوني بدل مايكروسوفت، لكن هذا صحيح، سوني قد تكون المستفيد الاول والاكثير من خدمة مايكروسوفت واليكم كيف!

عندما تريد مايكروسوفت ان تتعاقد من ناشر طرف ثالث يمتلك عنوان كبير مثل لعبة Silent Hill مثلاً، تريد مايكروسوفت ان تتعاقد معه من اجل امتلاك حصرية اللعبة على اجهزة اكس بوكس. هنا ستكون مايكروسوفت مجبرة على اصدار اللعبة على خدمة Xbox Game Pass من اليوم الاول وهذا يعني ان مقابل صفقة الحصول على حصرية العنوان لن يكون هناك فرصة لجمع الاموال لتغطية تكلفة هذه الصفقة. وايضاً، الناشر لن يتمكن من جمع ارباح كبيرة من خلال الخدمة الشهرية التي سيتقاسم عوائدها مع ناشرين اخرين. حتى ان مايكروسوفت توفر الخدمة على اجهزة الحاسب الشخصي وهذا يعني ان فوائد طرح اللعبة هناك ايضا ستتلاشى بسبب انجبار مايكروسوفت لطرح اللعبة عبر الخدمة.

الناشر هنا، اذا تمكن من الحصول على صفقة كافية من مايكروسوفت وهذا امر ضعيف، فسوف يخسر في المقابل الارباح الكبيرة التي يمكن ان يحصل عليها عبر طرح اللعبة عبر المنصات الاخرى، خاصة بلايستيشن التي تمتلك شعبية كبيرة.

لكن، في المقابل، اذا ارادت سوني عقد هذه الصفقة، فسوف تلقى ترحيب كبير وسيكون هناك عوائد كبيرة وانتشار واسع للعبة على منصات بلايستيشن التي تمتلك شعبية كبيرة. ايضا سيتم بيع اللعبة بسعرها الكامل الذي يتراوح ما بين 60 الى 70 دولار وهذا كافي لجعل سوني وكونامي تجنيان ارباح طائلة.

ايضا في النهاية وكما تفعل سوني مع حصريات الطرف الثالث حيث يتم اصدارها اما في نفس الوقت او بعد فترة وجيزة على الحاسب الشخصي حيث يتم بيعها ايضاً بسعرها الكامل. هذا سيعود بالارباح على الناشر بشكل كبير دون اي شك.

كيف يمكن لمايكروسوفت ان تتقدم؟

هنا، يظهر لنا مدى ضرر خدمة Xbox Game Pass على الناشرين وايضا اللاعبين الذين سيفتقدون الحصول على صفقات بعناوين كبيرة كما تفعل سوني مع سكوير انكس وكونامي وكابكوم وغيرهم.

يمكن تخيل خدمة Xbox Game Pass وكأنها بوفيه مفتوح للجميع بمقابل بسيط، وهذا بالطبع لن يفلح بشكل كبير مع العاب الفيديو التي اصبحت تكلفة تطويرها كبيرة للغاية. او قد يعود بالضرر العكسي على المطور الذي سيكون مقيد بشروط وميزانية محدودة بسبب هذه الخدمة وقد شهدنا ذلك مع العاب مايكروسوفت الكبيرة التي كان اخرها لعبة RedFall التي كان من المفترض ان تكون عنوان AAA مميز ينضم الى مكتبة العاب اكس بوكس.

سيكون امام مايكروسوفت خيارين من اجل ان تتخطى هذه الازمة، الاولى بالتراجع عن قرار توفير العابها الكبيرة من اليوم الاول على خدمتها الشهرية كما تفعل سوني مع خدمة PS Plus الجديدة. وهذا سيحسن بالتأكيد جودة العاب مطوري الطرف الاول بعد ضخ المزيد من الاموال لمشاريعهم. او الاستمرار على نفس النهج والابتعاد عن سوق العاب الدرجة الاولى AAA والميل اكثر الى الالعاب الخدماتية وذات الميزانية المتواضعة.