لماذا تمثل Marvel’s Wolverine الاختبار الأصعب والأكثر إثارة لمستقبل منصة PS5؟ – العاب – يلا لايف

لا تتصدر عناوين استوديو Insomniac المشهد الإعلامي بشكل دوري نظراً لتركيزها العالي على جودة الإصدارات، ورغم ذلك، تظل هذه العناوين الركيزة الأساسية لمشاريع الطرف الأول لدى سوني في السنوات الأخيرة، بفضل نجاحات Marvel’s Spider-Man والعودة القوية لسلسلة Ratchet & Clank، ويبدو جلياً أن Marvel’s Wolverine ستعيد تعريف ألعاب الأبطال الخارقين مجدداً كما فعلت نسخة 2018.

ومع استعراض الاستوديو لقدراته التقنية الفائقة في توظيف سرعة محركات الأقراص (SSD) وتقنيات التتبع الضوئي، ويبدو أن  وولفرين تستعد بتقديم قصة سوداوية عنيفة، وقد تكون الواجهة التقنية التي تستعرض عضلات منصة بلايستيشن 5 برو، من أجل أن تثبت أن Insomniac هو المهندس ال أول لمستقبل سوني الحصري.

عودة “وولفرين” إلى النور في عالم الألعاب

تمتلك شخصية وولفرين إرثاً عريقاً في عالم ألعاب الفيديو؛ ولا أزال أتذكر جيداً كيف باغتتني لعبة X-Men Origins: Wolverine بجودتها التي فاقت التوقعات آنذاك. شخصياً، أطمح لاستعادة تلك المشاعر مع Marvel’s Wolverine، حيث أنتظر تجربة تمزج بين القتال السريع والعنف المفرط، وبين تقديم شخصية ‘لوغان’ بعمقها المعهود. ويبدو جلياً أن Insomniac تدرك ذلك تماماً، إذ لم تتردد في عرضها التشويقي الأول عن تقديم مشاهد قوية ودموية، دون أي محاولة لتخفيف حدة التجربة.

هذه الجرأة في الطرح تمنحنا تفاؤلاً كبيراً، فتقديم للعبة بتصنيف عمري مخصص للكبار (Mature) هو المطلب الأول لعشاق السلسلة، وهو ما سيسمح للمطور باستكشاف الجوانب المظلمة من ماضي الشخصية، وتقديم نظام تقطيع وتفاعل فيزيائي يجعل من مخالب لوغان سلاحاً مرعباً كما يجب أن يكون دائماً.

Marvel’s Wolverine هي توجه دموي جديد تمامًا على Insomniac

لطالما قدمت مارفل شخصية وولفرين على قدم وساق، أحيانًا بشكل طفولي مناسب للمسلسلات التليفزيونية الكرتونية وفي بعض الأحيان بنبرته الحادة التي يطغي عليها “لوجان” بشكل قوي، لكن واضح جدًا أن لعبة Marvel’s Wolverine تسعى لتقديم الطبيعة الحادة لوولفرين كما هي، أم ينبغي أن أقول “لوجان”؟ لا يهم لأنه في النهاية سنشهد اللعبة الأكثر دموية من أكثر استوديو لم يقدم هذا الفرع من قبل في ألعابه.

هذا التوجه من المفترض ألا يكون مفاجئًا بأي شكل، لأنه في الحقيقة الأكثر منطقية بالنسبة إلى عشاق سلسلة Xmen ويريدون رؤية الشخصية على حقيقتها دون أي تعديلات تحد من عنفها، وهو ما قد يضع Insomniac في تحدي كبير تمامًا، ودائمًا ما كانت التحديات شيئًا ممتعًا للاستوديو.

إن تحدثنا عن أسلوب اللعب، فهي ستكون أكشن وقتالية إلى أبعد الحدود، لكن التساؤل لا يدور حول أسلوب اللعب بشكل كبير حاليًا كما يدور حول قالب أسلوب اللعب نفسه وهو العالم، بعدما كنا نعيش فترة مليئة بالحرية بصحبة Spider-Man في نيويورك، سنتجه في 2026 إلى عوالم أصغر وأكثر تركيزًا، لكن من الأكيد ستكون مترابطة وبعنصر شبه مفتوح.

هذا التوجه قد يخدم طبيعة الشخصية العنيفة والمباشرة، حيث رأينا في الاستعراض الأول للعب تدمير للبيئات وتنقل بالمناطق، مما يعني أننا على أعتاب عالم شبيه بـ The Last of Us التي قدمت عالم خطي لكن بأسلوب شبه مفتوح، للموازنة بين الحرية والاستكشاف مع الإيقاع السريع الذي وجب تحجيمه في عوالم خطية بنهاية المطاف.

السرد لايزال حجر الأساس

القصة بالتأكيد هي من أهم العناصر للعبة تقدم العنصر الفردي الخالص مثل Marvel’s Wolverine، لدينا هنا “ليام ماكنتاير” الذي يقود شخصية “لوجان”، ظهور شخصيات مثل Mystique في العرض الترويجي يوحي بأن اللعبة ستستند إلى إرث وولفرين القصصي الغني، مع احتمالية ظهور وجوه أخرى مألوفة لعشاق X-Men.

وان إطلاق اللعبة خلال الفترة التي يشاع أنها ستشهد الظهور الرسمي لـ X-Men في عالم Marvel السينمائي قد لا يكون مصادفة، بل ربما نكون أمام بداية مرحلة جديدة تعيد الأضواء إلى عالم المتحوّلين، سواء في السينما أو ألعاب الفيديو.

تبدو Marvel’s Wolverine مشروعاً مصمماً للنجاح، لكن التحدي الحقيقي أمام Insomniac سيكون في تحقيق التوازن الصعب، من خلال تقديم القوة والعنف الذي يتوقعه اللاعبون، مع العمق الإنساني الذي جعل “لوغان” واحداً من أكثر الشخصيات المحبوبة في التاريخ.

ففي نهاية المطاف، لن تكون Marvel’s Wolverine مجرد إضافة لمكتبة ألعاب سوني، بل هي الرهان الأكبر لتأكيد هيمنة PS5 كمنصة رائدة في تقديم تجارب قصصية سينمائية ناضجة تتجاوز حدود الجيل الحالي.

تابعنا على