مراجعة وتقييم Atlas Fallen.. متعة غير مكتملة – يلا لايف - عالم الالعاب - يلا لايف
مراجعات

مراجعة وتقييم Atlas Fallen.. متعة غير مكتملة – يلا لايف

Atlas FallenAtlas Fallen ونوعها الجديد يا ترى؟

لعبة Atlas Fallen هي أول مشروع للأستوديو خارج أسوار نوع السولز، الفريق أراد تجربة محاولة التخفيف من صعوبة ألعابه لتستهدف جميع الفئات من اللاعبين بدلًا من استقطاب لاعبي الهاردكور فقط. نعم نجح الفريق في تقديم بعض الجوانب في النوع الجديد الذي عمل عليه، ولكنه على الجهة الأخرى عانى بعض الشي في استغلال جوانب أخرى. تابعوا معنا مراجعة وتقييم اللعبة..

القصة Atlas Fallen

عادةً في ألعاب الآر بي جي يهتم اللاعب بأسلوب اللعب عن دونه من عناصر اللعبة الأخرى، ولكن القصة في لعبة Atlas Fallen تحديدًا مهمة للغاية لأنه العنصر الأكثر إتقانًا فيها، وستلاحظ ذلك منذ الوهلة الأولى.

تدور قصة اللعبة في عالم مدمر شهد صراعات كبيرة بين الأسياد، ولكن خلال فترة أصبح العالم يحكمه إله الشمس الذي يعرف باسم Thelos، وأصبح يستعبد البشر من أجل مصالحه، وهنا سيأتي دور اللاعب الذي يعثر على قفاز غامض سيساعده في مواجهة Thelos وتابعيه سواء من البشر أو حتى من الوحوش التي تعرف باسم Wraiths.

يكتشف اللاعب بأن القفاز الغامض الذي أصبح مرتبط به يحمل بداخله روح غامضة يسعى بطل اللعبة لمعرفة حقيقته وفي نفس الوقت تساعده الروح في مواجهته ضد الأعداء وإعادة السلام إلى العالم مرة أخرى.

Atlas Fallen

التقدم في اللعبة من حيث الأحداث سريع للغاية، هذا قد يجعل اللاعب مشتت قليلًا خصوصًا وأن الركغئز الأساسية للقصة ترتكز كثيرًا على الحوارات الطويلة بين الشخصيات عوضًا عن المشاهد السينمائية، وهذه تعد سلبية الى حد ما. حيث نستمتع احيانا بالمشاهد أكثر من الحوارات خصوصًا في هذه الأيام مع تطور الألعاب. وللأسف فريق التطوير لم يستغل ذلك.

أسلوب اللعب

لعبة Atlas Fallen تمتعت بأسلوب سلس للغاية والأهم أنه سهل الاعتياد عليه، حيث ستبدأ بالتحكم بالأزرار المعروفة واستخدام قدرات لهزيمة الأعداء. كعادة جميع الألعاب لديك زر المربع لأداء الضربات الثقيلة وزر المثلث الضربات الخفيفة.

ثم هناك أزرار L2 و R2 معًا لأداء الضربة القاضية التي يجب أن تشحنها قبل استخدامها. لكن هذه الضربة تحديدًا عن دونها سيكون ضررها عالي على الأعداء وبالتالي أيضًا يصبح ضرر الأعداء عليك أيضًا عالي عند تفعيلها.

هناك عدة أمور يجب التطرق إليها لجعلك تفهم آلية القتال في اللعبة وغيره مثل التنقل في اللعبة. ستحصل خلال تجوالك في العالم على صناديق يمكن فتحها وأخذ قدرات معينة يمكنك الإستفادة منها داخل اللعبة. على سبيل المثال ما يلي ذكره.

أنواع القدرات في Atlas Fallen

Atlas Fallen

  • قدرات قتالية: القدرات هذه يمكن الولوج إليها وتفعيلها من خلال الضغط على زر L2 وتخصيص زر المربع مثلًا في نسخة جهاز بلايستيشن 5. بعضها فعال ضد نوع معين من الأعداء وبعضها الآخر يحتاج منك تفعيله في موضع معين داخل القتال وضد عدو معين.
  • قدرات تتعلق بالصحة: ستبدأ في اللعبة بقدرة الصحة التي يمكن الولوج إليها من خلال الضغط على زر L2 وزر إكس ويمكنك ترقيتها لإستخدامها أكثر من مرة من خلال الشراء بعملة اللعبة.
  • قدرات التنقل: بداية اللعبة جميلة للأمانة فيما يخص الوضع التعليمي، ستتعلم القفز المطور وقدرة التزحلق على الرمال وكذلك قدرات معينة تعمل على رفعك للأماكن العالية وغيرها.
  • الأزياء والدروع: كما في ألعاب العالم المفتوح الأخرى والقصصية كذلك. خلال التجوال ستتمكن من الحصول على أزياء وظروف وترقيتها من حيث القوة والدفاع وفعاليتها أمام نوع معين من الأعداء والمزيد.

لنتحدث قليلًا عن الخريطة، كبيرة كما هو مطلوب وواضحة المعالم والأهداف والموارد. ستحتاج إلى اكتشاف الخريطة واماكنها حتى تحصل على معالم الموارد وأماكن المهام الجانبية.

أما المؤشر الذي يقودك إلى القصة، ستجده أمامك في الجزء العلوي من الشاشة واضح “باللون الأصفر”. من هذه الناحية تحديدًا أتقن الفريق آلية جعل اللاعب يعلم أين يذهب بدلًا من البحث المستمر الممل.

تنوع الأعداء في اللعبة كان جيدًا جدًا وكذلك قوة كل عدو المختلفة جعلت من أمر قتالهم ممتعًا. لكن القرار بجعل الأعداء يظهرون من أي وكل مكان خلال التجوال والإستكشاف لم أجده خيار جيد.

رغم أنك تستطيع الهرب بسبب قدراتك، إلا أن الشعور بعدم الراحة خلال التجوال لم يعجبني إطلاقًا لأننا في النهاية لا نلعب لعبة رعب بل هي لعبة من نوع الآكشن والمغامرات. عدا عن ذلك، عالم اللعبة شبه فارغ لذلك تم ملؤه بالأعداء الذين يظهرون فجأة من العدم.

الجانب الفني والرسومات

العنصر الوحيد في اللعبة الذي أخذ العلامة الكاملة هو العنصر الفني والرسومات الرائعة، حيث تمثيل البيئة الصحراوية بكامل تفاصيلها وتضاريسها في اللعبة متقن للغاية. أحيانًا ستأخذ وقتك وأنت تتأمل الكهوف وتصميمها والصخور والطبيعة الصحراوية.

التركيز في اللعبة لم يكن على تصميم الشخصيات كثيرًا بل كان على عالم اللعبة ووحوشه. الأماكن التي ستزورها أيضًا مصممة بشكل جيد ولا غبار عليها.

استغل أستوديو Deck 13 امكانات محرك Unreal Engine 5 بشكل مميز خلال عملية تطوير لعبة Atlas Fallen. وهو الأمر الذي أنعكس على جمالية عالم اللعبة وتفاصيله من الناحية البصرية بدءًا من العالم الرملي الذي تَجد عليه آثار انعكاسات الشمس وحتى المناطق الخضراء كانت مميزة بصريًا.

التصميم الصوتي والموسيقى

الأداء الصوتي لم يكن على قدر مستوى المؤثرات البصرية، فحركة الشفاه لم تكن متناسقة مع الحوارات ولم يتمكن الأداء الصوتي من التعبير عن مشاعر الشخصيات بشكل جيد سواء مشاعر الحزن أو الغض. وهو الأمر الذي جعلني لا أتعاطف مع الشخصيات طوال تجربتي للعبة.

حتى الجانب الموسيقى لم يكن في محله أبدًا وكذلك بعض المشاهد السينمائية. وكما يقول عنوان مراجعة اللعبة، فهي ممتعة ولكنها غير مكتملة.

الإيجابيات

  • أسلوب لعب سلس وسهل التعلم.
  • قدرات قتالية متنوعة وكثيرة تفتح المجال لتجربة شيء جديد دائمًا في القتال.
  • رسومات جميلة ومتقنة وإخراج فني جميل.
  • تنوع في الأعداء بشكل كبير.
  • خريطة اللعبة كبيرة والمعالم فيها التي تقوم بتوجيه اللاعب واضحة ومتقنة.

السلبيات

  • عالم اللعبة فارغ نسبيًا.
  • بداية القصة غير مفهومة وستبقى كذلك لوقت طويل.
  • تمثيل صوتي للشخصيات متواضع للغاية.
  • الحوارات بين الشخصيات مملة للغاية وطويلة بشكل زائد عن المطلوب وأحيانًا إجبارية رغم إمكانية تخطيها.
  • مشاهد سينمائية قليلة.
  • الملل موجود من بعض المعارك القتالية المكررة والأعداء وتصميم بعض المهام خصوصًا الجانبية منها.

التقييم النهائي – 6

6

تجربة مقبولة

لعبة Atlas Fallen تمنحك تجربة لعب مميزة ورسومات مبهرة ولكن فيما يتعلق بباقي العناصر لكنها فشلت في تحقيق المطلوب منها. لعلها تجربة الفريق الأولى بعيدًا عن ألعابه السابقة الصعبة لذلك تبقى متعتها مقبولة ولكنها ليست الأفضل.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

صورة عبد الرحمن الرملي

عبد الرحمن الرملي

كاتب و محرر في موقع VGA4A, اعشق العاب الفيديو منذ الصغر و أميل بشكل كبير الى العاب الاكشن و الرعب, أكثر سلسلة حازت على اهتمامي هي المخضرمة ريزيدينت ايفل و The Last of Us و Uncharted.

العاب يلا لايف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى