مراجعة وتقييم Final Fantasy XVI: بين التألّق والقصور! – العاب – يلا لايف - عالم الالعاب - يلا لايف
أخبار الالعاب

مراجعة وتقييم Final Fantasy XVI: بين التألّق والقصور! – العاب – يلا لايف

العاب – يلا لايف –

Final Fantasy 16

سبع أعوام غابت فيها سلسلة “فاينال فانتاسي” بعيدا عن أي عنوان جديد منذ الجزء (XV) في عام 2016. والتي لم تحصل على الرضى الكافي من قبل الجمهور الذي طالت انتقاداته اللاذعة للتشكيك في قدرة السلسلة على الاستمرار، بعد عدة إطلاقات ضعيفة وغير مرضية. لذا استعدت Squre Enix بما يكفي لتعلن عودة قد تكون الأضخم والأهم من بين جميع عناوينها في الجيل الحالي! نرحب بكم في مراجعة Final Fantasy 16.

فهل تمكنت Square Enix حقا من تحقيق مُرادها بعودة قوية ومنعشة للسلسلة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المراجعة والتي نرجوا بأن تنال من استحسانكم..

المطور: Square Enix الناشر: Square Enix تصنيف اللعبة: مغامرات، تقمص أدوار (RPG)، ذبح وتقطيع (Hack and Slash) المنصات: (PS5) (PC لاحقًا)
تاريخ الإطلاق: (22 يونيو 2023) سعر الإطلاق: 69.99$ زمن اللعب: ~50 ساعة نسخة المراجعة: (PS5)


نبذة تعريفية

“كلايف” بطلنا في قصة فاينال فانتاسي 16، يشق طريقه ليثبت نفسه وقدراته لعائلته الملكية التي لا ترى أنه جدير بأن يحمل دماءهم.. وذلك لعدم تميزه عن أخيه الأصغر “جوشوا” بقدرات “الإيكون” المميزة، ما لا يجعله وريثا شرعيا لعرش أبيه.


القصة

تبدأ الأحداث مباشرة في معركة كبيرة محتدمة بين مملكتين حشدت جيوشها في حرب للحصول على احدى خمس “بلورات سحرية” متبقية في العالم! الا أنك وبعيدًا عن كل هذا، تأخذ فيها شخصية “ويفيرن” الذي تم تجنيده تحت نُخبة “المُغتالين” لتأدية مهمة محددة تم تكليف الفرقة بها، وهي: استغلال احتدام المعركة وإغتيال شخصية مهمة لقلب موازين الحرب!

لتتجه فيها بخلسة مع فرقتك لتنفيذ المهمة والعودة بشكل سريع ومن غير أن يلحظ وجودكم أحد، في مهمة تحبس الأنفاس.. الا أنه سرعان ما يتضح بأن المعركة قد اتخذت مسارا مدمّرًا ويختلف تماما عما كان متوقع! ليتفاجأ “ويفيرن” وفرقته بمشاركتهم في أحداث المعركة وتحملهم ثمن دخولها..

تنتقل بعد ذلك إلى أحداث ستكشف لك الماضي، وكيف انتهى بك المطاف نحو هذه الكارثة.

“صدام كبير بين اثنان من الإيكون”

الإيكون والدومينانت 👾

مخلوقات “الإيكون” هي حجر الأساس والعنصر الأهم في بناء قصة فاينال فانتاسي 16. وهي عبارة عن 8 مخلوقات سحرية أسطورية تم اكتشافها منذ قديم الزمان، كل مخلوق منها يتميز بقدرات فريدة تقع تحت إحدى العناصر الثمانية للسحر: نار🔥ماء💧- رياح🍃 أرض🪨 – جليد❄️ – رعد⚡- ضوء ظلام. تعيش هذه المخلوقات داخل “مُضيف” بشري يسمى بـ “الدومينانت”، يتم اختياره بعناية لزرع مخلوق الإيكون الأسطوري بداخله واستعماله كسلاح دمار شامل في الحروب وقلب نتائج المعركة لصالحه.

يستطيع الدومينانت ان يستدعي الإيكون الذي بداخله بشكل نصفي أو كامل كيفما شاء، والتحكم الكامل به. في حالة التحول النصفي، سيتسلح الدومينات بجزء من قدرة الإيكون من غير أن يتحول إلى هيئته بصورة كاملة. أما في حالة الاستدعاء الكامل للإيكون.. هنا يتحول الدومينانت إلى مخلوق وحشي مدمر لا يمكن إيقافه!

في حال لم تلحظ بعد.. فالفكرة هنا مشابهة بحد كبير لعمل الأنِمي الشهير “Attack on Titan” في طريقة زرع العمالقة داخل البشر، واستدعاء العملاق في أي لحظة لشن هجوم ساحق! الا أنه بالرغم من التشابه الكبير بين الفكرتين، فاستدعاء “الإيكون” هنا يحمل ثمن باهظ سيدفعه الدومينانت في حياته.. وهي لعنة تصيبه وتفتك بجسده في نهاية المطاف، لذلك سيتوجب عليهم استدعاء تلك القوى المدمرة بحذر وعدم الإفراط فيها.

ومع فرض سيطرة المماليك على جميع مخلوقات “الإيكون” الثمانية وتحريكهم كيفما شاءوا في الحروب.. فهل من الممكن ياتري أن تتواجد مخلوقات “إيكون” أخرى عدى الثمانية لم تعرف عنها البشرية من قبل؟ هذا ما ستكشفه لك القصة في Final Fantasy 16..

“ظهور مفاجئ لإيكون النار: فينيكس/العنقاء”

بناء القصة 🪶

تتخذ القصة مسار أحداث متتابع ومشبّع بالمحتوى الدسم، والتي ستقدم لك أفضل “10” ساعات أولى منقطعة النظير على مستوى الصناعة. مع حبكة مُتقنة وتطور غير متوقع للأحداث بالظهور القوي للعديد من الشخصيات المميزة بآداء صوتي رائع، وتركيز كبير على المشاهد السنيمائية.. ما جعلت من تجربة Final Fantasy 16 تبدوا وكأنها “عمل سينمائي” قابل للعب!

أكثر ما تميّزت به القصة هنا هي الحبكة القوية، والتي أؤكد لك بأنها ستجعلك على حافة “مقعدك” من شدة الإثارة التي ستحظى بها مع التطور المستمر للقصة بطريقة غير متوقعة! اتخذت فيها القصة مجازفات كبيرة يُثنى عليها، كالتخلص المفاجئ من شخصيات مثيرة للاهتمام في فترة وجيزة من ظهورها. أو في تدمير بعض المناطق التي تزورها بعالم اللعبة مع مجريات الاحداث! ما لن يجعلها قابلة للوصول بعد ذلك، الا انه وباستمرار يتم فتح مناطق جديدة عوضا عنها!

كل ذلك تم تقديمه بأسلوب إخراجي رائع، لأحداث مأساوية متفاوتة ما بين الاغتيالات وحروب المماليك الضارية، أعادت إلي شعورا مشابهًا لعمل سينمائي آخر شهير.. وهو “Game of Thrones”! نعم، قد يبدوا الأمر غير منطقي من الوهلة الأولى، الا أن Final Fantasy 16 استلهمت العديد من الأفكار من أشهر الأعمال السنيمائية وأنجح الألعاب كذلك، لتضعهم داخل قالب واحد في عنوانها الذي تطمح بأن يحقق نجاح كاسح.

ومع كل الجُهود المبذلة في تقديم منتج سينمائي فاخر سواء بالحبكة أو الشخصيات.. الا أن مسار الأحداث يبدأ في الهبوط بجودته من بعد الـ”10″ ساعات الأولى. وهو ما يسلط الضوء أيضا على الطريقة المتبعة في تقديم “ساعات أولى” جذابة، باستعراض أفضل ما لدى اللعبة من محتوى لتحفيز اللاعب على الاستمرار.. بالرغم من فشلها بالصمود على نفس الوتيرة من الجودة بعد ذلك!

“كلايف.. ما قبل الكارثة”

تتبع الأحداث 📝

في خضم جميع الأحداث الدسمة والتاريخ المتشعب للمنطقة، ستشعر حتما بالضياع وعدم فهمك لسياق القصة بالشكل الصحيح.. وهذا ما أدركته سكوير اينكس ولم تغفل عنه، بتقديمها لخاصية “المعرفة الحالية” المبتكرة.. والتي من شأنها أن تقدم لك شروحات مختصرة لمجرى الأحداث والشخصيات بشكل مرن وسريع. ما ستجعلك تواكب سياق القصة على أتم وجه ومن غير عناء!

يمكن الوصول إلى خاصية “المعرفة الحالية” عن طريق إيقاف اللعبة بالضغط على زر “Pause” عند أي مشهد أو حتى أثناء الحوارات العادية، لتجد قائمة تعرض لك شروحات لأبرز ما يدور في المشهد الحالي! الا أنه يتم تحديث هذه القائمة باستمرار تزامنا مع تطور الأحداث، لذا يُنصح بتفقدها بين الحين والآخر.

أما في حال فاتتك بعض الشروحات التي غادرت قائمة “المعرفة الحالية”.. فما عليك إلا بالتوجه إلى المؤرخ الكبير “هاربوكريتس” والذي سيقدم لك ميزة الـ(ألف مجلد) التي ستفتح لاحقا في اللعبة. تمكنك هذه الميزة من تصفح جميع النقاط المهمة في القصة في أي وقت تريده على عكس خاصية “المعرفة الحالية”! الا أنه سيتم تحديث الألف مجلد بشكل دوري ايضا مع تطور القصة.

ما أظهرته سكوير اينكس من إهتمام كبير لتعريف قصتها بشكل مرتب، سهّل الوصول إليه بطريقة تحفز اللاعب على قراءته كاملا. ما جعل من Final Fantasy 16 تتميّز عن جميع الألعاب القصصية بهذا الجانب، والذي ساهم كثيرا بالانغماس في قصتها! مع تقديمها لترجمة “عربية” متكاملة للنصوص والحوارات وحتى القوائم، بالرغم من أن بعض المصطلحات تحمل ترجمة “حرفية” وسطحية بعض الشيء.

*يجري التنويه أيضا بأن القصة مستقلة تماما عن الأجزاء السابقة ولا تتطلب منك معرفة مسبقة عن السلسلة.

“خريطة لقارة فاليثيا التي تقع فيها أحداث فاينال فانتاسي 16”

المحتوى الحساس ⛔

كان واجب علينا التنويه بالمحتوى الحساس في المشاهد المرئية نظرًا لقابلية وصوله لشتى فئات المجتمع. لذا قمنا بتخصيص فقرة خاصة حوله توضح للقارئ نوعية المشاهد التي يجب عليه الحذر منها..

تم تضمين المشاهد المخلة بشكل مرتبط ارتباط وثيق مع الأحداث. بحيث أنك ان قمت بتخطيه فقد تغفل عن جانب مهم بالقصة! تعرض المشاهد الجنسية في مُجملها جوانب محورية لبعض الشخصيات من خلال الحوارات التي تتم خلالها، ليتم البناء عليها لاحقا في الأحداث.

هذا وللأسف ما يجعل من المحتوى الجنسي والأجندات الشاذة تفرض من نفسها في المحتوى. بالرغم من أن القصة لا ترتكز كثيرا عليها، وتم تقديمها في مشاهد قصيرة قد لا تزيد عن دقيقة واحدة، الا أن ذلك في حد ذاته يحمل آثارا سلبية على الفرد والمجتمع بحد سواء! ما أدى لقرار “هيئة الإعلام المرئي والمسموع” لعدم فسحها في المنطقة، نظرًا لرفض المطور من التعديل على محتواها المُخل.

بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل أكثر من هنا.


أسلوب اللعب

جلبت سكوير اينكس هذه المرة المُخرج والأب الروحي لنظام المعارك في سلسلة Devil May Cry، “ريوتا سوزوكي”. لتضمه الى فريق العمل على Final Fantasy 16، محاولةً منها لتقديم تجربة مجددة كليا عما سبق العمل عليه. وهو ما أشعل حماس الجمهور أيضا لتجربة النظام القتالي الجديد! وتوقع الكثير من اللاعبين بأن يخوضوا تجربة مشابهة لـDevil May Cry،

وبالرغم من وجه التشابه الكبير بينهما.. الا أن هنالك اختلافات جوهرية تباعد بين مقارنتها وجها لوجه مع DMC. وهو أيضا ما أعطى Final Fantasy 16 حقها من الإختلاف بالتجربة الفريدة. والتي تمكنت فيها بالتركيز على إبراز قدرات الإيكون التي يحصل عليها “كلايف”، بطريقة متماسكة ومنضبطة.

“زعيم جانبي تم القضاء عليه”

القتالات 🤺

تم تضمين عداد إضافي للأعداء يعمل ك “الدرع” بجانب عداد الصحة، تحت مسمى “إرادة” العدو. والذي سيتوجب عليك تحطيمه أولا، لينتقل الضرر بعد ذلك الى عداد الصحة.. بطريقة مشابهة لعمل خاصية الـ” Posture” في لعبة Sekiro مثلا. جعلت هذه الإضافة من المعارك تتخذ نهجًا تكتيكيًا أكثر حدة. وتحفزك على استكشاف جميع الضربات التي بإمكانك أن تُنفذها على العدو. مع إتاحة عدة طرق تمكنك من تحطيم “إرادة” العدو.. إما بتوجيه ضربات متتالية حتى يسقط أو أن تقوم بصد ضرباته في الوقت المناسب والإخلال بتوازنه باستعمال قدرة “إيكون” مخصصة لذلك، يتم فتحها لاحقا في اللعبة.

مُجمل القتالات لا تحمل الكثير من الصعوبة، خاصة ان اتبعت نهجا جيدا في طريقة تسديد الضربات مع التركيز على ترقية عتادك وقدراتك باستمرار لمواكبة مستوى الأعداء الجدد. مع مرونة كبيرة في آلية رفع مستوى الشخصية لديك بمجرد إكمال المهام الرئيسية، لذا ستجد “كلايف” مستعدا دائما لإكمال القصة من غير الحاجة للخوض في المهام الجانبية. ولكن لا يزال الخيار متاح لديك بخوض المعارك الجانبية لرفع قوتك الهجومية!

توجد أيضا ساحة مخصصة “للتدريب” إن أردت صقل مهاراتك والتأقلم على الأسلوب القتالي الذي يناسبك، وذلك عن طريق التوجه إلى “حجر الأريت” والدخول في وضع التدريب، وهو أيضا ما سيُفتح في مرحلة متقدمة من القصة.

متعة القتالات في Final Fantasy 16 جلبت إلي في كثير من الأحيان شعور “God of War” الكلاسيكية! خاصة بطريقة استعمال قدرات الإيكون المتنوعة.. ك مخالب الريح🍃 أو القبضات الحجرية🪨 أو استدعاء البرق⚡لصعق حشد من الأعداء في آن واحد، كل ذلك جنبا الى جنب مع سيف اللهب🔥! ما أشعل الإثارة لدي لخوض الكثير من المعارك أو حتى بافتعالها مع الأعداء الجانبيين.. بالرغم من أن التنوع في الأعداء لم يكن كافيا لاستغلال الكم الهائل من تلك القدرات. فما أن بدأت بملامسة التكرار في كثير من الأحيان حتى فقدت شعور الحماس، وأصبحت القتالات مجرد عمل روتيني أقوم به لإكمال القصة فقط!

“كلايف ضد دومينانت”

العتاد ⚔️

لا يملك “كلايف” سوى سيفه ورفيقه المخلص.. الذئب “تورغول”. ومع بعض الأصدقاء الذين سينضمون إليك بشكل مؤقت، الا أنه سرعان ما تفترق عنهم مع مجرى الأحداث. لذا سبتوجب عليك أن تعتمد على نفسك كثيرا باختيار السيف المناسب لكل فصل من القصة! وهذا ما سيقدمه لك “الحداد” ومتجر “كارون” من مخزون متجدد من السيوف التي يمكنك شراؤها إما بالعملة النقدية عند “المتجر”، أو بإتمام الموارد المتطلبة لتصنيعها من “الحداد”. مع إمكانية ترقية السيف ومجموعة متنوعة من الملحقات أيضا.. والتي ستعمل أيضا على رفع مستوى الإحصائيات لدى “كلايف” سواء بالدفاع و الهجوم أو حتى بالصحة.

على الجانب الآخر توجد ملحقات من 3 “خواتم” يمكن تخصيصها بالطريقة التي تتناسب مع أسلوبك القتالي. وتعمل تماما ك آلية الخواتم من سلسلة “Dark Souls”! وبالرغم من طريقة عملها التي توحي بضرورة التركيز عليها، الا أنني لم أجد نفسي أقوم بتخصيصها لأكثر من مرتين فقط.. ولم أشعر بالحاجة الماسة الى تعديلها بعد ذلك، نظرًا لسهولة المعارك بشكل عام.

تتواجد أيضا شجرة كبيرة من القدرات القابلة للترقية والتخصيص، وجميعها مخصص  لقدرات “الإيكون” التي ستحصل عليها بعد القتالات المحورية والكبيرة في القصة. وفي حال لم تعجبك القدرات التي قمت بفتحها أو ببساطة لم تعد تستعملها، فيمكنك إلغاء الترقية منها واسترجاع جميع النقاط التي تم إنفاقها عليها. لتتمكن من استعمال النقاط مجددا في فتح قدرات أخرى.


العالم

تخلت سكوير اينكس عن التوجه “المستقبلي” الحديث المعتاد في السلسلة، واستبدلته بعناصر “السحر” والعودة الى العصور الوسطى. في لمسات تألّقت بمزيج بين عالم “The Witcher 3” في تصميمه، وأسلوب “God of War” الخطي في التنقل! مع تقديم بيئات متنوعة واستعراضات قوية لمعالمها الساحرة كالجبال الكريستالية التي تضيء محيطها في عتمة الليل أو الهندسة المدهشة للمباني الشاهقة من حولك. مدعومة بخاصية “Adaptive HUD” لإخفاء عناصر الشاشة تلقائيا أثناء عدم استعمالها، والتي ستلاحظ حتما تأثيرها الكبير على أجواء اللعب!

الانتقال الى توجه العالم-الخطي ساهم كثيرا من رفع الجودة البصرية بتفاصيلها ودقتها، والتخلي عن عناصر الـ”Farming” المفرطة التي كانت دائما محل جدل في عناوينها السابقة. والانتقال بدلا عن ذلك الى التركيز على المحتوى القصصي وجودة العالم بشكل أكبر.

الا أنها ستقدم أيضا المناطق المفتوحة للاستكشاف الحر.. والتي لم تسلم من أخطاء سكوير اينكس السابقة بالضعف الكبير المتمثل في استغلالها بالشكل الصحيح!

إحدى الجبال الكريستالية (البلورات السحرية التي تتحارب عليها الممالك)

نُزهة 🏌️

‏تعتمد الساعات الأولى من اللعبة على المسارات الخطية والتركيز على القصة بشكل أكبر. ومن ثم يتم الانتقال إلى الخرائط المفتوحة والقابلة للاستكشاف الحر. ظننت في البداية أني مقبل على محتوى كبير من الاستكشاف وجمع العناصر حين تم الكشف عن المناطق المفتوحة.. الا أنه وبعد استكشافها كاملا، تفاجئت بعدم وجود أي شيء للقيام به.. أو حتى ما يكفي من العناصر لجمعه!

إضافةً إلى عدم إمكانيتك بالتحكم في زيادة “سرعة” الركض بشكل يدوي، ويتم ذلك فقط عند المشي لمسافات طويلة “بلا توقف”! والذي شكل مصدر إزعاج إضافي بالمناطق المفتوحة. بالرغم من أنه لا يملك تأثيرًا كبيرًا على القتالات نظرًا لوجود خاصية “التفادي” السريع، الا انه عند قطع المسافات الطويلة في عالمها “الفقير” بالمحتوى، أضاف ذلك عبئا كبيرا لعبوره بوتيرة أسرع.. ما سيبدوا كما لو أنك تأخذ نزهة طويلة ومملة حتى تصل إلى وجهتك.

“كلايف يعبر منطقة خالية من المحتوى فقط للوصول إلى وجهته التالية”

توزيع الأعداء 🎯

وكما العادة مع الأخطاء المستمرة في ألعاب سكوير اينكس والتي يبدوا أنها لم تتعلم منها أبدا.. فتوزيع الأعداء في عالمها كان ولا زال محل جدل كبير، وانتقل هذه المرة الى عالم فاينال فانتاسي 16 أيضا! ففي كثير من الأحيان ستشعر أن تمركز الأعداء في منطقة ما بالخريطة غير منطقي، ويفتقر إلى التناغم مع محيطه! فمثلا ستجد الكثير من الأعداء لايقومون بأي حركة كما لو أنهم في حيرة من أمرهم.. حتى تقوم بالاقتراب منهم لتتم مهاجمتك فورًا.

كان من الأفضل أن يتم إضافة سياق واقعي لتحركات الأعداء.. فمثلا أن يقوم بعضهم بجولة رقابية تعمل على جعل اللاعب يتخذ خطواته بحذر، بدلا من تحديد أماكنهم التي لن “تتزحزح” عنها من مسافة بعيدة، وتجنبها بكل بساطة! وهذا ما يعيب أيضا على مستوى (الذكاء الاصطناعي) في تصميم الأعداء، ويعمل على إضعاف عنصر “الحيوية” بعالمها.

“توضيح لتمركز العدو في دوائر محددة بالكاد تتحرك منها”

المهام الجانبية 🏋️

المهام الجانبية ترتكز على أساس تقديم الجوائز فقط.. مع تنوع ضعيف بجودتها وطريقة تأدية المهام، والتي تعتمد في غالبيتها إما على توصيل الأغراض أو إنقاذ الشخصيات. بالرغم من أن بعضها يقدم القليل من الحوارات المثيرة.. الا أنها لا تضيف الكثير الى القصة الرئيسية.

مع وجود مهام صيد مخلوقات قوية “سيئة السمعة” والتي تقدم تحدٍ إضافي، وفرصة أكبر لرفع قوتك والحصول على جوائز ثمينة. الا أنك قد لا تشعر كثيرا بالحاجة إلى رفع قوتك باستمرار لإكمال المهمات الرئيسية. ما جعل من المهمات الجانبية في مُجملها عديمة الفائدة!

قد يكمن الاستغلال الوحيد للمناطق “المفتوحة” في توفير مساحات كافية للمهمات الجانبية فقط.. أي أنه عدى عن القيام بمهمة جانبية، فلا يُنصح بأن تضيع جهدك باستكشافه!

“مهمة جانبية: صيد مخلوق سيء السمعة”

تحفة ناقصة – 9

9

تحفة ناقصة

قد تكون Final Fantasy 16 أنجح ما قدمته السلسلة على الإطلاق! ومن أفضل الأعمال السنيمائية لهذا العام. إلا أنها تعاني من نفس أخطاء “SQUARE ENIX” السابقة التي تسببت في فشل العديد من عناوينها.. ولا يبدوا أنها تكترث حقا بتصحيحها!

تقييم المستخدمون: 4.1 ( 1 أصوات)

صورة Cravilie

Cravilie

نظرتي لعالم الألعاب تكمن في الهدف منها والرسالة المتبعة لتقديم تجربة لا تُنسى. أهتم للتجارب الشغوفة والأفكار المبتكرة الخارجة عن الصندوق سواء بالقصة أو أسلوب اللعب. أفضل ألعابي: RiME وHollow Knight وLife is Strange وGris وأيضا Yakuza 0.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى