اختياريةٌ بالكامل! مطور Kingdom Come: Deliverance 2 يؤكد وجود أجندات وتنوع! – العاب – يلا لايف - عالم الالعاب - يلا لايف
مقالات

اختياريةٌ بالكامل! مطور Kingdom Come: Deliverance 2 يؤكد وجود أجندات وتنوع! – العاب – يلا لايف

Kingdom Come: Deliverance 2

أثارت لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 التي ستصدر قريبًا جدلًا واسعًا على شبكات الإنترنت بعد أن أفادت مصادرنا الخاصة أن اللعبة سيتم حجبها داخل المملكة العربية السعودية لأسباب تتعلق بالأجندات.

في حال تم الحجب، فسيكون عادةً من قبل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، وهي الجهة الوحيدة المخولة لاتخاذ مثل هذه القرارات، والتي تعمل على مراقبة جميع مقدمي خدمات البث والمحتوى الإعلامي للتأكد من تقيدهم بالأنظمة وتنفيذ شروط وأحكام التراخيص الصادرة لهم، وتوفير مجموعة من الفوائد المجتمعية مثل مساعدة البالغين على اختيار التصنيف المناسب لهم وللأطفال الذين هم في رعايتهم وذلك لحمايتهم من التعرض للمواد التي تسبب لهم ضرراً أو إزعاجاً، بالإضافة إلى توفير معلومات كافية عن المصنفات، وتأكيد احترام القيم المجتمعية والمبادئ العامة والمعايير التي تحكم المحتوى الإعلامي في المملكة وفقاً للأنظمة.

وهناك لدى الهيئة التي بدأت تعمل بكل قوتها في عام 2019 خمسة تصنيفات رئيسية خاصةً بألعاب الفيديو، أما التصنيف +18 أي ألعاب مناسبة لعمر 18 فما فوق، فهو أقصى ما يسمح به للكبار من ألعاب تحتوي على مشاهد عنيفة جداً مثل التعذيب وتقطيع أجزاء الجسم بتفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى عرض استخدام المخدرات والسجائر أو المشروبات الكحولية.

عاجل ورسمي:

حظر لعبة Kingdom Come Deliverance Il في السعودية، بسبب وجود مشاهد شذوذ غير قابلة للتخطي في طور القصة ❌❌❌ pic.twitter.com/81XofFEGsD

— ڤيديو جيمز فور عرب | VGA4A (@VGA4A) January 14, 2025

باشرت الهيئة أعمالها في فحص الألعاب في عام 2016، حيث كانت آنذاك تخطو خطواتها الأولى في عالم التنظيم، وتضع اللبنات الأساسية لمهامها الجسيمة.

كانت الهيئة تُكثف جهودها في رسم خارطة طريقها ووضع الأطر التنظيمية التي ستشكل مستقبل الإعلام في المملكة، لذلك فإن الجدل المُثار حول الجزء الثاني من اللعبة يأتي في وقت أكثر نضجًا واحترافية ورقابة للهيئة، التي أصبحت الآن تمتلك من الخبرة والأدوات ما يمكنها من التعامل مع مثل هذه القضايا بشكل أكثر فاعلية.ا

وقد نشغلت المواقع الأجنبية العالمية بالخبر الذي شاركناه عبر مصادرنا التي أكدت حجب اللعبة، حيث تناقلته كبرى المواقع والمنتديات المتخصصة في ألعاب الفيديو، مما أدى إلى اشتعال فتيل الجدال بين مطوري اللعبة واللاعبين على حدٍ سواء، مطالبين بتأكيد من مطوري اللعبة.

وأعرب العديد من اللاعبين، خاصةً داخل المجتمعات الغربية، عن خيبة أملهم من احتمالية احتواء اللعبة على مشاهد “شذوذ” أو إجبار اللاعبين على مشاهدة بعضها بشكل إجباري، أو السماح بتصميم شخصيات “جندرية” حتى أن عددًا كبيرًا منهم أعلنوا عن إلغاء طلباتهم المسبقة للعبة احتجاجًا على ما اعتبروه فرضًا لأفكار غير مرغوبة.

وفي المقابل، شككت بعض المواقع الإعلامية في دقة الخبر بحجة أنهم قاموا بتجربة اللعبة وأنها لا تحتوي على مشاهد من هذا النوع، وبطبيعة الحال، يجيد الإعلام استغلال مثل هذه الأحداث المثيرة للجدل، فبين التحليلات وطرح التساؤلات حول دوافع الحجب وتأثيراته المحتملة، ازدادت حدة النقاش وأدى إلى انقسام واضح في آراء اللاعبين حول العالم، وإن كان في معظمها يميل الى صالح عدم احتواء اللعبة على لقطات “أجندات” أو إجبارهم على خوض مغامرة.

وبهذه المناسبة، سيكون شرف لنا أن نسلط الضوء على قوانين هيئة المرئي والمسموع السعودية، وهنا نتحدث عن قسم “تصنيف الألعاب الإلكترونية” حيث يتم حجب اللعبة عادةً بناءً على 3 مخالفات وهي إما احتواء المنتج على إساءة للدين الإسلامي، أو أجندات تعرفونها جيدًا، أو مشاهد جنسية صريحة.

Daniel Vávra مؤلف Kingdom Come: Deliverance 2 يعلق على الجدل المُثار حول اللعبة

وفي خضم الجدل المُتنامي حول حجب لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 في المملكة العربية السعودية، خرج Vávra وهو كاتب ألعاب الفيديو التشيكي والمشارك في تطوير اللعبة، ومعروف عن شخصيته المثيرة للجدل، وكان لديه سوابق ضد الدين الإسلامي في احدى تغريداته، وكذلك اتهامه لأحد متابعيه بأنه نازي، فقد خرج عن صمته ليدافع عن اللعبة.

Vávra معروف عنه عمله على سلاسل ألعاب شهيرة مثل Mafia و Kingdom Come Deliverance، وقد لجأ مؤخرًا إلى منصة X (تويتر سابقًا) للرد على الادعاءات المتعلقة بوجود “مشاهد مثلية غير قابلة للتخطي” في اللعبة، بالإضافة إلى موضوع حظرها في السعودية “بشكل مبطن” إلا أن توضيحاته تضمنت أمورًا مبهمة، ولكنها في نفس الوقت كانت اعترافًا صريحًا بوجود عناصر “شذوذ” في قصة اللعبة.

يُذكر أن Vávra قد نشر سلسلةً من 10 تغريدات أوضح فيها أن جميع العلاقات العاطفية في اللعبة “اختيارية بالكامل”! ولكن على الرغم من هذا الطرح وإن كان اختيارًا، فنحن ما نزال في نفس الدائرة، ويثير هذا الأمر إشكاليةً جوهريةً حول تأثير المحتوى الاختياري على الأعراف والتقاليد، وإن كانت محادثات، فكيف سيتم تخطي المحادثة لأحد قد يخطئ في الاختيارات أو لاعب قد لا يجيد اللغة الإنجليزية، هذا في حال لم تتضمن مشهد سينمائي.

فمن الناحية النظرية، قد يبدو المُحتوى الاختياري عند البعض أقل ضررًا من المحتوى الإجباري، لكن في الواقع فإن مجرد إتاحة هذا الخيار، حتى لو لم يكن إجباريًا، يشكل تطبيعًا تدريجيًا لأفكارٍ قد تتعارض مع الأعراف والتقاليد السائدة في مجتمعاتنا، وقوانين الهيئة المستندة إلى أنظمة الدولة، ويصبح هذا التأثير أقوى مع الألعاب ذات الشعبية الكبيرة، مثل Kingdom Come: Deliverance، التي تحاكي بيئةً واقعيةً وتقدم للاعب حريةً كبيرةً في اتخاذ القرارات.

تهدف قوانين الهيئة المعلنة إلى تنظيم المحتوى الإعلامي وضمان ملاءمته للمبادئ المُجتمعية، وبالتالي فإن مجرد وجود علاقات عاطفية مثلية في اللعبة، حتى لو كانت اختيارية، قد يشكل سببًا كافيًا لمنعها، استنادًا إلى موادٍ في نظام الهيئة تنص على منع المحتوى الذي يخالف النظام العام أو القيم الدينية والأخلاقية أو الآداب العامة، أو يضر بمصلحة الدولة.

الكاتب Vávra أكد من خلال سلسلة تغريداته، أن وجود شخصيات مثلية يعكس التنوع الذي كان موجودًا في أوروبا في القرن الخامس عشر، كما أكد أن اللعبة لا تهدف إلى الترويج لأي أجندة، وأن الشخصيات المثلية موجودة بالفعل في الجزء الأول من اللعبة.

وأخيرًا، قال الكاتب أن اللاعب مسؤول عن قراراته، مؤكدًا أن Kingdom Come: Deliverance 2 هي لعبة RPG، وأن اللاعب مسؤول عن قراراته! فإذا أراد اللاعب أن يجرب شخصية “هنري” مغامرةً من نفس الجنس، فهو حر في ذلك! وإذا لم يرغب، فلن يجبر على ذلك! جميع العلاقات (كما كان الحال في الجزء الأول) اختيارية تمامًا!

ويبقى أن نرى كيف ستُؤثر هذه التطورات الأخيرة على مستقبل اللعبة وردود الأفعال العنيفة التي واجهها من اللاعبين، وهل ستقدم الشركة المطورة على أي تعديلات خلال الشهر المتبقي من إصدارها استجابةً للجدل المثار.

هناك من يحاول إعادة صياغة السرديات وتمرير أفكاره

يلاحظ أحيانًا أن بعض الأفراد، مدفوعين بآراء ضيقة وتوجهات مشبوهة يبدون استعدادهم للوقوف مع أجندات تثير الجدل، بل ويحاولون تخفيف وطأتها وتقديمها للمجتمع السعودي في ثوب مقبول، وقد يرجع ذلك إلى ميول نفسية شخصية مرضية لديهم نحو تلك الأجندات، أو رغبة في إثبات وجهة نظر معينة بغض النظر عن ملاءمتها للقيم المُجتمعية السائدة.

المفارقةُ هنا أن هذه الأصوات التي تحاول فرض أجندات تُثير الجدل لا تأتي من فراغ، بل هي في كثير من الأحيان تنبع من داخل مجتمعاتنا ذاتها، فبينما يعارض جزء كبير من المجتمع الغربي وبصوت عال هذه التوجهات ووقف ضدها كما شهدنا في هذه اللعبة وألعاب اخرى فشلت بسبب ذلك، خاصةً فيما يتعلق بالمحتوى المقدم للأطفال والمراهقين في الألعاب، نجد في المُقابل أشخاصًا من داخل مجتمعاتنا يحاولون تبريرها وتخفيف وطأتها، متناسين أن القيم الأصيلة لا تتجزأ باختلاف الجغرافيا.

يسعى هؤلاء غالبًا إلى إعادة صياغة السرديات وتجميل الأفكار المثيرة للجدل، متجاهلين أحيانًا التأثيرات المحتملة على النسيج الاجتماعي والقيم المتعارف عليها، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال محاولاتهم المتكررة لفرض نقاشات حول مواضيع حساسة، مستخدمين أساليب ملتوية لتمرير أفكارهم، أو من خلال دعمهم لشخصيات أو جهات تروج لأجندات تخالف العرف والتقاليد.

تابعنا على

Google News

– العاب – يلا لايف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى