مراجعة وتقييم Zelda: Tears of the Kingdom المغامرة الأجمل على الإطلاق – العاب – يلا لايف

المطور: Nintendo الناشر: Nintendo تصنيف اللعبة: مغامرات، تقمص أدوار (RPG) المنصات: (Switch)
تاريخ الإطلاق: (12 مايو 2023) سعر الإطلاق: 69.99$ زمن اللعب: ~60 ساعة نسخة المراجعة: (Switch)

Tears of The Kingdom هي حلقة جديدة تكمل رحلة “لينك” مع الأميرة “زيلدا” نحو آفاق جديدة من التحديات في مملكة فوق السحاب، يرتحل فيها “لينك وزيلدا” أقاصي سماء مملكة Hyrule ليكتشف خطرا جديدا محدق.. ومجددًا، تذهب في رحلة إنقاذ الأميرة المختطفة ويقع إنقاذ العالم على عاتقك.

لندخل مباشرة في أسلوب اللعب بما انه أبرز جوانبها وأكثره ترقبا..

تبدأ Tears of The Kingdom بداية مثيرة على عكس الجزء السابق Breath of The Wild الذي لازلت أنتقد فيه بدايته الشاقة والشروحات الغير مفهومة في بعض الأحيان لميكانيكياته وأسلوب اللعب فيها.. شعرت كما لو ان نينتندو استمعت لهمسات نقدي وحاولت جاهدة بأن تركز على تقديم البداية الافتتاحية بأفضل طريقة!

وضعت Tears of The Kingdom جهدا مضاعفا في الساعات الأولى من اللعبة، كي تضمن فهمك لأساسيات الميكانيكيات الجديدة في اللعبة، واستغلت مجموعة متفرقة من الشخصيات الجانبية لتقديم مساعدة بالشروحات العملية أيضا. المثير هنا أنه حتى وان شعرت أنك تخطيت شخصية تشرح خاصية ما، ستجد شخصية في منطقة أخرى تقدم لك خيار اعادة لشرح الخاصية لتضمن حقيقةً بأنك مستعد لمواجهة عالمها القاسي وتسلحك الكامل بفخم القدرات الجديدة لـLink والتي تتمحور حول 4 قدرات رئيسية:
⬆️ Ultrahand ✋ – Fuse ⚡– Rewind 🕝 – Ascend 

أثبتت نينتيندو قدرتها الإبداعية الكبيرة من خلال ابتكارها لقدرات فريدة وخارجة تمامًا عن المألوف، تشعر كما لو أن نينتيندو تجلب أفكارها من عالم آخر ليس بعالمنا.. وأكثر ما قد يثير التساؤل حاليًا مع الألعاب الجديدة هو ما إن كان مجرد تقديم أفكار جديدة لا يعني توظيفها بشكل جيد، الا أن الأمر هنا يأخذ اتجاه آخر فلم تقتصر على توظيف القدرات بأفضل شكل ممكن مع عالم اللعبة بل أيضا كرّست جهدا مضاعف لتفتح المجال لإبداعاتك الخاصة واتخاذ طريقتك الفريدة باللعب!

لا حدود لخيالك ✨

بعد مشاهدة استعراض نينتندو لقدرات Link الجديدة في دمج وتركيب الموارد مع بعض.. شعرت مباشرة بالارتياب، ما الذي سأقوم بصنعه؟ وكيف لي أن أعرف ما الذي سأحتاج لصنعه؟ ولكن بمجرد تجربة اللعبة وفتح خاصيتي ✋Ultrahand و ⚡Fuse من الساعات الأولى وجدت نفسي أقوم بصنع الكثير من الأشياء العشوائية والمدهش أكثر أنها كانت جميعها أفكار ناجحة!!

فمثلا دمج غصن شجرة مع لوح خشبي سينتج عنه مروحة هوائية، أو اضاقة قاذف اللهب الى سيفك سيجعله سيف قاذفًا للهب ويغنيك عن استعمال موارد اخرى لإشعال النار! لا يقف الأمر هنا.. بل استطعت أيضا بعدة ألواح خشبية بناء كوخ صغير يحميني من الأعداء! والكثير من الإمكانيات الهائلة التي تضعها أمامك قدرتي ✋Ultrahand و⚡Fuse .

في الجانب الآخر نرى اختلاف جوهري في قدرات ⬆️ Ascend و 🕝 Rewind
والتي تعتمد في استعمالها على التنقل بين المناطق بطرق مبتكرة، كالغوص داخل الصخور لتصل إلى الأسطح باستعمال ⬆️ Ascend او بالصعود على بعض المعدات واستعمال 🕝 Rewind للوصول إلى الجانب الآخر. قد تبدوا الفكرة بسيطة من هذه القدرات، ولكن تم توظيفها بدرجة امتياز في عالم اللعبة ما لن تصدق مدى الإبداع الذي قد تفعله بها..

بمثال توضيحي بسيط.. قد تصادف مثلا منطقة عالية الارتفاع ولا يوجد طريق للولوج إليها! لكن هنالك بضع ألواح خشبية بجانبك، ما الذي ستفعل بها؟ استعملت خاصية ✋Ultrahand لرفع الألواح الخشبية فوق سطح المنطقة عالية الإرتفاع مع إبراز منتصفها الى الخارج.. ثم استعملت ⬆️ Ascend نحو المنتصف البارز من اللوح الخشبي ووصلت مباشرة الى السطح!
أو إن صادفت صخور تهبط من جزيرة السماء على سطح الأرض كالمطر.. عليك مباشرة التوقف عندها والصعود عليها، ثم استعمال خاصية 🕝 Rewind لتصعد مباشرة إلى جزيرة السماء!

هذه أمثلة بسيطة توضح مدى الإمكانيات الكبيرة لصنع طرقك الخاصة بالتنقل.. والتي ستكافئك دومًا بشعور الإنجاز حين تبصر نجاح الفكرة!

أبرزت نينتيندو اهتمام يُثنى عليه في جعل خيالك يتحول الى ابداعات حقيقية تستفيد منها في رحلتك! جعلت من عناصر اللعب واحدة من الأكثر تجارب متعة وتشويقا..
وحتى كتابة هذه المراجعة لا أريد سوى العودة الى Tears of The Kingdom لأصنع المزيد والمزيد من الأشياء.. نعم، بدأت في حالة الإدمان!

الأسلحة ⚔️

هذا ما كنت أتحدث عنه سابقا “بالبداية المثيرة”، ستبدأ رحلتك في Tears of The Kingdom بعتاد قوي نسبيا يجعلك تشق طريقك نحو الأعداء بسهولة أكبر، مع امكانية تطوير أسلحتك من الساعات الأولى في اللعبة عن طريق قدرة⚡Fuse بدمجها مع الصخور والأخشاب أو الأشواك وغيرها لمضاعفة قوة أسلحتك مرتين أو أكثر تقريبا. ولا يقتصر الأمر على القوة فحسب بل أيضا تعمل على زيادة المتانة للأسلحة وجعلها غير قابلة للكسر بسهولة.

يمتد عمل خاصية⚡Fuse الى الدروع أيضا، فبإمكانك دمجها مع عناصر أو أسلحة لزيادة قدرتها على صد الضربات. فيما يخص الأسهم، تم تقديم ميكانيكية جديدة بدمج الموارد التي يتم تجميعها من عالم اللعبة كالفواكه أو أعضاء الوحوش التي تقتلها لتضيف عناصر كثيرة إلى أسهمك بدلا من استعمالها في الطبخ!

كل هذا من شأنه أن يعطيك الأفضلية في القتالات الصغيرة وحتى المعارك الكبيرة.. وهذه المرة لن تخشى تحطيم أسلحتك أو حتى رميها على الأعداء، ستجد دوما الكثير من الأسلحة والموارد في عالمها لتصنيع المزيد وتحقيق أقصى استفادة منها!

Zonai Devices 🪫

قدمت Tears of The Kingdom أيضا ميكانيكية جديدة بإسم Zonai Devices وهي عبارة عن قطع أجهزة عملية متقدمة تستمد طاقتها من “بطارية” تحملها يتم تقديمها إليك في بداية اللعبة. هذه البطارية محدودة السعة، ولكن تعيد الشحن تلقائيا إن توقفت عن استعمالها، مع إمكانية ترقيتها لاحقا في اللعبة.

تقدم أجهزة Zonai مجموعة متنوعة من المعدات ك المراوح النفاثة أو قاذفات اللهب الى الطائرات المجنحة والمناطيد.. وغيرها الكثير. فكرتها تتمحور حول تقديم طرق عملية أكثر في تركيب تلك المعدات على المركبات والأسلةح أو حتى استعمالها مع الدروع!

خشيت حقيقة في البداية ان كانت ميكانيكية Zonai الجديدة ستضيف عبئًا جديدا على أسلوب اللعب، الا أنه وعلى العكس تماما فقد جعلت من طريقة اللعب أكثر مرونة! وتضيف خيارات ابداعية أكثر للاعب فضلا على ما قدمته من قدرات Link الجديدة!

قد تتساءل إذاً.. كيف ستنقلها للاستفادة منها في مكان آخر بما أنها قطع كبيرة والتنقل بها سيكون صعب، فما الحل؟
هنا تأتي فكرة مكينة “Zonai Dispenser” المثيرة لتحل هذه المشكلة! وهي عبارة مكينة كبيرة تخرج كرات صغيرة على شكل حلوى، بداخل هذه الكرات أجهزة Zonai قابلة للحمل في حافظتك تماما كبقية العناصر.. ويمكنك استخراجها متى وأينما شئت!

لم تتوارى نينتندو بالاستمرار في ابداعها الذي أطال تصميم عالم السماء بجماله في لمسات فنية يطغى عليها اللون الأصفر والذهبي مع السحاب الهائم حول المملكة المدمرة منتثرة أطرافها على سماء Hyrule، في مشاهد أقل ما يقال عنها.. فاتنة!

منذ الوهلة الأولى التي رأيت فيها الطابع الفني لمملكة السماء، صاحبني شعور مشابه لجمال عالم Elden Ring عندما رأيت للمرة الأولى! ولا أقصد التزكية لأحد على حساب الآخر، ولكن ثناء على هذا التوجه الفني الفريد حقا والتي أتمنى بأن أرى المزيد من العناوين تستلهم منها الطابع الفني الساحر.

مملكة Hyrule معاد تدويرها!

تبدأ Tears of The Kingdom في جزيرة السماء التي أبهرتني بجميع تفاصيلها، ولكن لم أدرك بأنني سأعود لاحقا إلى العالم القديم في مملكة Hyrule.. وهذا ما أصابني لوهلة بإحباط كبير، فبمجرد الهبوط على سطح الأرض من جزيرة السماء حتى بدأت باستيعاب أني في نفس عالم الجزء السابق Breath of The Wild! وبنفس قوانينه السابقة! تمالكت نفسي قليلا واكملت في رحلة استكشاف عالمها.. ولم امكث قليلا الا وقد أصبت بالدهشة في المجهود الكبير المبذل لإعادة صياغة العالم القديم على مستوى أكبر مما تخيلت، جعلت من مملكة Hyrule بنسختها المحدثة أحد أجمل العوالم المفتوحة وأكثرها متعة في الصناعة!

لم يقتصر الأمر على التحسينات البصرية في Zelda: Tears of the Kingdom أو حتى إعادة هيكلة بعض المناطق فحسب.. بل تمت إضافة عدة مناطق جديدة ممتدة على سطح وباطن الأرض وسماءها أيضا، مع استغلال كبير للمساحات الشاسعة التي لم تكن سابقا ذات فائدة أكثر من العبور عليها. ما جعلني أقف في كثير من الأحيان لأضع “علامات تحديد” على الخريطة للأماكن المثيرة والمخفية كي أعود إليها لاحقا.

وعلى ذكر الخريطة، تمت إضافة تحسينات متفرقة عليها من عرض تفاصيل أكثر للمناطق واضافة ميزة الإحداثيات الدقيقة لموقعك تفيدك في تحديد أكثر دقة أثناء الاستكشاف.

ومن ناحية أخرى نجرد تركيز أكبر على عناصر الحيوية في عالمها.. فمثلا ستجد عوامل الطقس أكثر تأثيرًا على محيطها وقد تصادف كثيرا رؤية البرق يضرب الأشجار ويقتلعها أو يصيب العشب وينشب منها النار أو حتى في بعض المرات قد يصيب الأعداء في المنطقة المجاورة، ستشاهد أيضا سقوط بعض من الصخور من جزر السماء على الأرض أثناء استكشافك أو عبور السحاب بالقرب منك وخلق نوع من الضباب جولك. كل هذا يجعل من مملكة Hyrule المحدثة أكثر حيوية مما كانت عليه بالسابق وضمن أفضل العوالم التي تم تصميما في الصناعة.

التنقل 🚡

استفادت Tears of The Kingdom تنوع المناطق في عالمها لتقديم نماذج مختلفة لأساليب التنقل فيها. فستجد طائرات مجنحة يمكنك ركوبها إن كنت في منطقة مرتفعة لتقطع مسافات بعيدة، أو ركوب عربات المنجم داخل المناجم إلى ركوب القوارب المصنعة على سطح البحر، أما على سطح الأرض ستجد المنطاد وسيلة مناسبة للعصود عالية الا أن وسيلة التنقل عبر الحصان لا تزال موجودة مع إضافة ميزة جديدة للترقية في الإسطبل.

الإبداع باستعمال خيالك وقدراتك يرتبط ارتباط وثيقا مع وسائل التنقل، فستحتاج إلى الاستعمال الدائم لخاصية ✋Ultrahand لدمج معدات أجهزة Zonai في المركبات لجعلها إم تحلق أو تتحرك عبر الماء مع إمكانية إضافة عجلة تحكم بالمركبة لتوجيهها.

الأعداء 👻

أُضيفت مجموعة واسعة من الأعداء على المجموعة القديمة من Breath of The Wild. لذا عليك أن تضاعف حذرك وألا تضع ثقتك حتى في الطبيعة، فما أن تتكئ على شجرة حتى تتفاجئ بتحرك الشجرة من مكانها لتهجم عليك أو لمجرد أن تطء أرض معينة لتشعر باهتزازات تزحزح الأرض من مكانها ليخرج منها وحش صخري لم تلقي له بال!
هنالك أيضا الروبوتات الذكية التي تصنع أسلحتها الخاصة عن طريق دمجها بخاصية ⚡Fuse والتي أنصح شخصيا بالتركيز على نوعية أسلحتها ومحاولة استلهام أفكار دمج لم تطرأ بالك.

يوجد أيضا إعادة توظيف أفضل يشمل الأعداء القدامى ضمن تحسينات عديدة بطريقة تقديمهم واستغلال عالم اللعبة.. فمثلا ستجد “اللص المتنقل” وهو صنف من المجموعة القديمة للأعداء يحمل مخزون كبير من الموارد، بالقضاء عليه تستطيع الحصول على جميه موارده. أيضا أصبح بعضهم يتجولون العالم على طريقة القبائل ستجد مثلا بضع الوحوش الصغار يتحركون في صفوف خلف وحش كبير وكأنه يقودهم.

التنوع الكبير في الأعداء هنا واعادة هيكلة القدامى أضاف كثيرا إلى العنصر “التكتيكي” بالقتالات ما جعلها أكثر إثارة من السابق!

الأبراج والكهوف🛖

قدمت نينتندو فكرة محدثة من الأبراج، فبدلا من تحدي صعودها أصبح التحدي للوصول إليها. بعضها سيحتاج منك لبناء سلم للوصول إليها وبعضها سيحتاج منك بناء قارب لتقطع البحر الذي يفصلك بينها. مع استغلال أفضل من السابق للأبراج بقذفك عاليا نحو السماء ما سيعينك للوصول الى الجزر السماوية أو مجرد قطع مسافات بعبدة أثناء التحليق.

تمت أيضا إضافة الكهوف الى عالمها التي تعتبر تجسدًا لمفهوم الـ Dungeon.. وهي مناطق بها كنوز ثمينة وعتاد قوي مقابل خوض تحدي شرس ضد مجموعة من الوحوش القوية التي تقف عقبة في طريقك لاكتشاف الكنز. تستطيع تحديد هذه الكهوف بملاحظة الأرانب المتوهجة التي ستدلك على الكهف إن قمت بإتباعها. عليك أن تتأهب لتحدٍ قد يستنزف مواردك إن دخلت احداها.
(هنالك أيضا “مكافئة” بانتظارك ان استطعت الإمساك بتلك الأرانب المتوهجة، شاركنا بتجربتك في التعليقات ان استطعت الامساك بواحدة منها..)

عنصر الـ Dungeon كان أكثر عنصر يفتقر إليه الجزء السابق ودائما ما انتقدت فيها صعوبة معرفة أماكن الكنوز المتناثرة بعشوائية في العالم بدلًا من تضمين Dungeons في العالم ووضع الكنوز فيها بشكل أوضح للاعب مقابل تحدي إضافي!
اضافته في Tears of The Kingdom غيرت من قواعد عالم اللعبة، وساهمت كثيرا في تحسين تجربة الاستكشاف ورفع سقف التحديات أيضا!

الجانب التقني 📱

لنسلط الضوء قليلا على الجانب القتني للعبة Tears of The Kingdom فمع التقدم الكبير الذي أحرزته نينتندو على الصعيد المرئي والتقني بحد سواء، فقد عانت بعض الشيء في تقديم تجربة لا تخلوا من المشاكل..

قد تواجهك الكثير من الهبوط بمستوى الإطارات وتشعر ببعض التباطؤ خاصة حين يجتمع مجموعة من الأعداء في مكان واحد أو حين تنظر إلى مشهد بتفاصيل كثيرة. حافظت أيضا نينتندو على نفس الجودة البصرية السابقة في مجمل عالمها التي قد تشعرك بسطوع مبالغ فيه أو ضبابية زائدة أثناء التجول في عالمها واستمرت أيضا بتقديم ميزة Dynamic Resolution لتفادي أي أخطاء تقنية م قابل خفض الجودة، وهو ما يذكرنا بإمكانيات جهاز Nintendo Switch المتواضعة والتي تحد المطورين من استغلال قدرات الجيل الجديدة في التطوير!

ونتوقع أيضا في المستقبل القريب أن تبدأ نينتندو بتدارك الوضع بجهاز جديد ذات إمكانيات أفضل والترويج لنسخة محسنة من Tears of The Kingdom عليه.. كم حدث سابقا مع انطلاقة الجيل الجديد للأجهزة المنزلية!

جعلنا من فقرة القصة في نهاية المراجعة منعًا للحرق لمن لا يرغب في ذلك، سنتطرق عموما في أساسيات بناء القصة الذي سيشمل الساعات الأولى فقط، وفي حالة رغبتك بتجنب الحرق بإمكانك التوقف هنا قبل الإنتقال الى السطر التالي..

نجد في البداية الأميرة Zelda مع Link داخل كهف مريب يبحثون عن أمر ما، ليتبين لاحقا أن الأميرة زيلدا اكتشفت مملكة غامضة تقبع في سماء مملكة Hyrule ومع التحري عميقا في تاريخ هذه المملكة، تكتشف زيلدا أمرًا أكثر خطورة.. وهو مصدر “التكنولوجيا القديمة” التي نشأتِِِ في هذه المملكة!

يكمل هذا الاكتشاف حلقة مفقودة للغز طرح في الجزء السابق Breath of the wild.. وهو.. من أين جاءت الروبوتات؟ وما الطاقة التي تستمد منها قوتها؟ هذا ما تجيب عنه قصة Zelda: Tears of the Kingdom مع تطرق بتاريخ تأسيس مملكة Hyrule يجيب عن كثير من التساؤلات حولها.

نلاحظ أيضا تطور كبير في المشاهد السنيمائية بتفاصيلها ودقتها مع التركيز على الآداء الصوتي بشكل أكبر مما كان عليه سابقا، طبعا بالرغم من أن الحوارات العادية ستلجأ بعد ذلك الى التوجه الصامت معتمدا فقط على النصوص الكتابية.

القصة تحمل بداية مشابهة للجزء السابق وهو بكل بساطة مبني على ظهور “خطر جديد” و”اختطاف الأميرة” ليقف العالم مجددا على عاتقك وتذهب في رحلة البحث عن الأميرة المختطفة.. للأسف هنا لن أستطيع التغاضي عن المستوى الابتذالي لهذه الفكرة “المحلوبة” في إنقاذ الأميرة زيلدا التي لا تمكث قليلا الا وقد تم اختطافها بين الحين والاخر بشكل غير منطقي، فقد شاهدنا على مدار أكثر من عقدين هذه الفكرة تعاد وتتكرر من عناوين نينتندو بداية من لعبة ماريو الكلاسيكية وحتى زيلدا الأخيرة.. بلا أن يتم تحديث هذه الفكرة أو نقلها إلى مستوى جديد! وهو ما يجعلنا نتساءل حقا متى سينتهي هذا القطار؟

الشخصيات 👥

سنلامس هنا التكرار أيضا كما حدث مع الجانب القصصي.. بعودة شخصيات عديدة مألوفة من الجزء السابق مثل العالمة العبقرية Purah بهيئة جديدة أو العجوز Impa وحتى شخصية Korok الذي تتمثل فكرتها بتقديم البذور (Seeds) لاستعمالها في ترقية الحافظة ستعود في حلتها الجديدة. ولكن تم توظيف هذه الشخصيات في القصة والمهمات جانبية بشكل أفضل وأكثر متعة بكثير من السابق. ما قد يشعرك أيضا أنه بالجزء السابق لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح.

القصص الجانبية في Zelda: Tears of the Kingdom

تميزت القصص الجانبية في Zelda: Tears of the Kingdom هذه المرة باستغلال واسع لعالم اللعبة والمناطق الجديدة، ستضعك غالبية المهام الجانبية في مناطق مثيرة من عالم اللعبة وبعضها لم تقم بزيارته مسبقا، لذا إن أردت حقا معرفة إمكانيات العالم فعليك بالتركيز على المهمات الجانبية.

لم تغفل أيضا نينتندو في تقديم حبكات قصيرة ولطيفة على مدار اللعبة عن طريق القصص الجانبية، يجلب لك هذا سبب آخر ايضا لتجربة المهام الجانبية ان شعرت بالملل من القصة الرئيسية وهنالك مكافئات مميزة أيضا بانتظارك.

تحفة مخلدة – 10

Cravilie

نظرتي لعالم الألعاب تكمن في الهدف منها والرسالة المتبعة لتقديم تجربة لا تُنسى. أهتم للتجارب الشغوفة والأفكار المبتكرة الخارجة عن الصندوق سواء بالقصة أو أسلوب اللعب. أفضل ألعابي: RiME وHollow Knight وLife is Strange وGris وأيضا Yakuza 0.