ألكسندر أرنولد.. حل يائس يُعيد الحياة لريال مدريد! – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – قدّم ريال مدريد الإسباني واحدة من تلك الأمسيات التي يبدو فيها أن كل شيء يتوقف على لمسة واحدة، تمريرة واحدة، أو لحظة عبقرية تغيّر مسار المباراة. وأمام إلتشي، كان للاسم الأبرز وزن خاص، ترينت ألكسندر أرنولد، اللاعب الذي تمسّك به الفريق حين توقّف الأداء الجماعي عن تقديم الحلول، وعودته إلى التشكيلة الأساسية لم تُصلح المشهد بالكامل، لكنها قدّمت الطريق الوحيد نحو المرمى، والطريق الوحيد نحو الفوز.

ومن خلال سيطرته الكاملة على كل الكرات الثابتة، خطف ترينت الأضواء من أردا جولر الذي بدأ الموسم كمنفذ أول لها، وكل شيء مرّ عبر قدمه، بعد أن استعاد إيقاعه خلال فترة إعداد مصغّرة في فالديبيباس أثناء التوقف الدولي، وترجمت الأرقام هيمنته من خلال رقم قياسي في الدوري الإسباني هذا الموسم بـ 7 عرضيات صحيحة في مباراة واحدة أمام إلتشي.

الإنجليزي الذي تحوّل إلى طوق النجاة في ليلة معقدة

لكن تأثيره لم يتوقف عند ذلك، فقدّم كالعادة تمريرات طويلة متقنة، وتبديلات لعب قوية، وتسديدات متنوعة تمنح الفريق حلولاً حتى دون بناء هجومي طويل، والتحول التكتيكي في ريال مدريد أصبح واضحاً ما بدأ تحت إدارة جولر للكرات الثابتة أصبح اليوم تحت قيادة ترينت المطلقة.

ورغم ذلك، ظهرت سلبياته بوضوح أيضاً، دفاعياً، عانى كثيراً، وتسبب خروجه من موقعه في الهدف الأول لإلتشي، وبدت الهشاشة واضحة في موقفه واحد ضد واحد، كما ارتكب 25 فقداناً للكرة، رقم لم يبلغه أي لاعب مدريدي منذ فينيسيوس أمام بيلباو عام 2015، وفاز فقط بـ 2 من 7 اشتباكات أرضية بنسبة نجاح متواضعة بلغت 29%، ما يؤكد وجود مساحة كبيرة للتحسن.

ومع كل تلك الهفوات، تظل قيمته الهجومية غير قابلة للنقاش، فمنذ بدايته مع ليفربول، صنع 64 هدفاً، أكثر من أي مدافع آخر في الدوريات الخمسة الكبرى منذ موسم 2016-17. وهذا تحديداً ما يبحث عنه ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو، لاعب قد يهتز دفاعياً أحياناً، لكنه يصنع الفارق كلما لمس الكرة.