إستيفاو.. الجوهرة التي لم يجد لها ريال مدريد مكانًا! – الدوري الاسباني
يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني
إستيفاو نجم تشيلسي الإنجليزي
موقع يلا لايف – قد يكون الطريق بين ساو باولو وسانتياجو برنابيو قصيرًا بالنسبة للمواهب البرازيلية، لكنه كان أطول بكثير على استيفاو ويليان، الجناح الذي حلم يومًا بارتداء القميص الأبيض، قبل أن تجبره الظروف على مسار مختلف يقوده الآن للتألق في تشيلسي الإنجليزي، فبين موهبة استثنائية، وطموحات كبيرة، ومنافسة شرسة على مركزه في ريال مدريد الإسباني، وجد ابن العمر 18 عامًا أن أبواب ستامفورد بريدج أكثر اتساعًا من أبواب البرنابيو.
ونشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا مطولاً عن إستيفاو، وقالت أن في بالميراس، لم تكن النظرة إلى استيفاو مجرد تقدير لموهبة ناشئة، بل كانت مزيجًا من الإعجاب والإحساس بأن شيئًا كبيرًا يولد أمامهم، وهكذا وصفه مكتشفه ومدير أكاديمية النادي، جواو باولو سامبايو، خلال كأس العالم للأندية، مؤكدًا أنه لم يكن مجرد لاعب مبكر النضج، بل شخصية تبحث دائمًا عن خطوة أكبر وتمتلك الثقة والجرأة، وتلك الجرأة أكسبته لقب “ميسينيو” في البرازيل، نظرًا لقدراته الفنية المبهرة وطريقته في كسر التوازنات داخل الملعب.
ومع هذا البريق، كان طبيعيًا أن يتحرك لأوروبا، وبرشلونة وضعه ضمن أولوياته، لكن وضعه المالي لم يسمح، بينما بدا ريال مدريد الخيار الأكثر واقعية، على الورق فقط، حيث داخل النادي الأبيض، كانت القناعة كاملة بأنه موهبة فريدة يمكن أن تصنع الفارق مستقبلًا، لكن الحقيقة كانت مختلفة بأن مركز الجناح الأيمن كان مكتظًا بالنجوم، وفي مقدمتهم رودريجو الذي كان يعيش فترة استثنائية، إلى جانب خيارات هجومية شابة تزداد قوة، ولم يكن بإمكان ريال مدريد أن يمنحه الدور القيادي أو الدقائق التي يطلبها لاعب في مرحلة نموه الحاسمة.
موهبة برازيلية ساحرة انتهى بها المطاف في مشروع تشيلسي الطموح
من هنا دخل تشيلسي بقوة، عرض اقتصادي ضخم، مشروع رياضي واضح، ضمانات باللعب وإمكانية التطور، ومساحة ليبني اسمه بعيدًا عن ضغط المقارنات، ولم يكن وحده في السباق، ففريق باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي قدما عروضًا أيضًا، لكن مشروع البلوز كان الأنسب لرغبات اللاعب وطموحاته.
وفي لندن، بدأت القصة تتشكل بسرعة، واستيفاو الذي كانت موهبته بحاجة فقط إلى مساحة، وجدها كاملة، صحيح أن جسده لا يزال في طور التطور، كما أكد مسؤولو بالميراس الذين يتوقعون له قوة هائلة عندما يكتمل نموه البدني، لكن جرأته، قدرته على المراوغة، ورغبته المستمرة في تحدي خصومه، كلها عناصر حولته إلى لاعب مزعج لأي دفاع، وهذا “التمرد الفني” كان جزءًا أساسيًا من شخصيته، وليس عيبًا في نظر من درّبوه.
ولعل مباراته الأخيرة أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا كانت الدليل الأوضح على انفجاره، واللاعب الذي خطف الأضواء من لامين يامال، جعل الكثيرين في مدريد يتساءلون، هل كان ينبغي المخاطرة والتعاقد معه رغم الزحام؟ لكن الواقع يقول إن توقيت الصفقة لم يكن ملائمًا، وأن تشيلسي كان البيئة الأنسب لصقل موهبة لا تعرف القيود.
فرق شاسع بين موهبة حقيقية الكل يشوفها بأول قمة يبداها بمسيرته وبين موهبة ينزل بوكسره وشغال ستوريات انستا
استيفاو > 700 العاهه يامال pic.twitter.com/rJccCAhaA0
— مشعل (@MshCFC) November 25, 2025
اليوم، يشعر بالميراس بالفخرمن خلال إنتاج متواصل للنجوم جعل كبار أوروبا يقفون على باب الأكاديمية دون توقف، فاستيفاو (61.5 مليون يورو)، وإندريك، وفيتور رييس، ولويز جييرمي، ودانيلو، جميعهم خرجوا من المنجم ذاته، ليؤكد النادي أن الذهب البرازيلي لا يزال يغزو أوروبا عامًا بعد عام.
وأنهت “ماركا” تقريرها الرائع قائلة بأن استيفاو، الجوهرة التي لم تجد مكانًا في ريال مدريد، وجدت منصة مثالية في تشيلسي، ومن يدري؟ ربما يكون هذا الطريق الطويل هو نفسه الذي سيقوده يومًا ما ليكون أحد أبرز نجوم العالم.
– يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني




