الدوري الاسباني

المرينجي يجف.. ريال مدريد يفقد بريقه وثقته الهجومية قبل التوقف الدولي – الدوري الاسباني

يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني

ريال مدريد – الدوري الإسباني

موقع يلا لايف – صمت أشد وطأة في كرة القدم من صمت الفرص الضائعة، حيث غادر ريال مدريد الإسباني ملعب فاييكاس بلا هدف، بلا فرحة، وبكثير من التساؤلات. للمرة الأولى هذا الموسم في الدوري الإسباني، وفشل الفريق في التسجيل، وفي أسوأ توقيت ممكن، بعدما بدأ يستعيد أنفاسه عقب الكلاسيكو، ويأتي التوقف الدولي بمثابة استراحة ضرورية، لكنه أيضًا فرصة للتأمل في واقع غير مريح.

وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقريرٍ مطول إلى أن فريق تشابي ألونسو لم يكن سيئًا، لكنه لم يكن جيدًا أيضًا، استحواذ بلا فعالية، وسيطرة بلا تهديد، حيث غابت اللمسة الأخيرة، وغابت معها الشخصية الهجومية التي كان مبابي يمثلها بوضوح، والتعادل السلبي أمام رايو فاييكانو أكد أن الفريق يمرّ بفترة فراغ لا تقتصر على غياب الدقة أمام المرمى، بل تمتد إلى فقدان الإيقاع الذهني والثقة التي كانت تميز مشروع ألونسو في أسابيعه الأولى.

من أنفيلد إلى فاييكاس، الرحلة كانت قصيرة لكن الأثر كان قاسيًا، فبعد ليلة مرهقة في إنجلترا، احتاج كورتوا إلى بطولاته الخاصة لتجنّب كارثة أمام ليفربول، ثم وجد الفريق نفسه عاجزًا عن خلق فرص حقيقية في مدريد، والمدرب ألونسو اعترف بعد المباراة قائلاً: “الدوري الإسباني لا يُلعب بالعواطف، اليوم لم نستطع الفوز، والأمر لا يتعلق فقط بالجانب النفسي”.

فريق ألونسو يعاني من غياب الفاعلية الهجومية وتزايد الاعتماد على مبابي

لكن الإحصاءات تروي قصة أكثر وضوحًا: ريال مدريد سجّل هذا الموسم 34 هدفًا، منها 18 هدفًا بتوقيع كيليان مبابي، أي بنسبة 52.94% من إجمالي الأهداف، رقم يكشف عن حالة “الاعتماد على مبابي” التي بدأت تُقلق الجماهير والنقاد، وأمام رايو، لمس النجم الفرنسي الكرة 27 مرة فقط طوال اللقاء، وفقد قدرته على التأثير، لتتوقف سلسلته التهديفية (13 هدفًا في 12 مباراة) وتتبخر فرصه في معادلة رقم كريستيانو رونالدو التاريخي.

ورغم أن الأرقام تقول إن ريال مدريد سدد أكثر من 20 كرة في آخر خمس مباريات، إلا أن الحقيقة مختلفة، حيث معظمها بلا تركيز أو خطورة حقيقية، وأمام رايو، جاءت خمس تسديدات فقط بين القائمين والعارضة، دون أي تهديد فعلي، وبدا الفريق متوقعًا في هجماته، بطيئًا في تحركاته، ومفرطًا في الاعتماد على فينيسيوس لتفكيك الدفاعات دون أن يجد من يسانده.

تحدي تشابي ألونسو الآن لا يقتصر على الجانب التكتيكي، بل يمتد إلى الجانب الذهني والنفسي. عليه أن يعيد للفريق حيويته في الثلث الهجومي، وأن يجد حلولًا لتقليل الاعتماد المفرط على مبابي، واستعادة الثقة التي بدت حاضرة قبل أسبوعين فقط.

– يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك تعطيل مانع الاعلانات - adblock حتى يمكنك زيارة الموقع مجاناً. الاعلانات تساعدنا في تقديم الخدمات- ادارة الموقع