سيبايوس عالق في المنطقة الرمادية بريال مدريد – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – مع صافرة نهاية مباراة إشبيلية السبت الماضي، غادر داني سيبايوس ملعب سانتياجو برنابيو بهدوء، حاملاً حقيبته ومتجهًا إلى أوتيرا لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته، هناك، في مسقط رأسه الأندلسي، وجد لاعب الوسط نفسه أمام لحظة تأمل حقيقية لمستقبله، في وقت يعيش فيه واحدة من أكثر فتراته تعقيدًا بقميص ريال مدريد الإسباني.

قبل لقاء إلتشي، شارك لاعب أوتيرا في تسع مباريات بالدوري، بدأ ثلاثًا منها أساسيًا، دون أن يسجل أو يصنع أي هدف، مكتفيًا بـ 358 دقيقة لعب فقط، لم يُكمل خلالها أي مباراة حتى النهاية، وأرقامه في بقية المسابقات لا تبدو أفضل حالًا، إذ جمع 202 دقيقة في دوري أبطال أوروبا، بينها مباراة كاملة واحدة، و86 دقيقة في كأس الملك، بينما كان حضوره في كأس العالم للأندية هامشيًا، إجمالًا، لعب 716 دقيقة فقط في 20 مباراة من أصل 31 خاضها ريال مدريد هذا الموسم.

دقائق غائبة ومستقبل معلّق في انتظار خطوة لم تأتِ بعد

وكان من المنتظر أن يتحول سيبايوس إلى أحد قادة خط الوسط بعد رحيل توني كروس في 2024 ولوكا مودريتش لاحقًا، لكن الخطوة المنتظرة لم تأتِ، وتكررت القصة نفسها التي عاشها في المواسم السابقة، حيث لم يظهر بأفضل مستوياته إلا لفترات قصيرة، أبرزها في مطلع 2023، قبل أن تعود الإصابات لتعرقل مسيرته، إذ غاب عن 57 مباراة منذ موسم 2021-2022 بسبب مشاكل بدنية مختلفة.

اليوم، يقف سيبايوس في منطقة رمادية حقيقية، حيث يحتاج إلى دقائق لعب ليستعيد إيقاعه، لكن المنافسة الشرسة في وسط الملعب، بوجود أسماء مثل كامافينجا، فالفيردي، تشواميني، وجولر، إضافة إلى الدور الثابت لبيلينجهام، تجعل مهمته شبه مستحيلة، ومع استمرار الحديث عن عودته المحتملة إلى ريال بيتيس، أو خوض تجربة جديدة خارج مدريد، يبقى لاعب أوتيرا عالقًا بين الرغبة في إثبات الذات وواقع لا يمنحه الفرصة.