فالفيردي يعود من “المنفى” وأرنولد يستعيد مكانه – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – ذكرت صحيفة “ماركا” أن شهدت أسابيع ريال مدريد الإسباني الماضية حالة من الجدل بعد التصريحات الشهيرة لفيدي فالفيردي: “لم أولد لألعب كظهير”، وهي الجملة التي خلقت ضجة داخل النادي، الذي لا يخلو أبدًا من الجدل.

الأزمة بلغت ذروتها عقب استبدال فينيسيوس في الكلاسيكو، قبل أن تُحل باعتذار علني من النجم البرازيلي، لكن تصريحات فالفيردي قبل مواجهة ألماتي بدوري الأبطال أعادت فتح الباب للنقاش حول مركزه ودوره داخل الفريق.

ورغم الجدل، أثبت الأوروجوياني التزامه الكامل بخدمة الفريق، بعدما لعب سبع مباريات متتالية كظهير أيمن، خمس في الدوري الإسباني واثنتين في دوري أبطال أوروبا، بسبب غياب كل من كارفاخال وترينت ألكسندر أرنولد، ومع رحيل لوكاس فاسكيز الصيف الماضي، وجد تشابي ألونسو نفسه بلا خيارات حقيقية في هذا المركز، ليدفع بفالفيردي مضطرًا رغم تصريحاته.

عودة أرنولد تغيّر حسابات ألونسو وتمنح فالفيردي فرصة لاستعادة مركزه المفضل في وسط الملعب

عودة ترينت في آخر مباراتين -دقائق قليلة لكنها كافية لتأكيد جاهزيته- جاءت لتعيد التوازن إلى الجبهة اليمنى، وفترة التوقف الدولي سمحت للنجم الإنجليزي باستكمال برنامجه التأهيلي في فالديبيباس، خاصة وأنه لم يُستدعَ لمنتخب إنجلترا، ومع استمرار غياب كارفاخال، يبدو أرنولد مرشحًا أساسيًا للظهور في مواجهة الأحد أمام إلتشي على ملعب مارتينيز فاليرو.

أما مستقبل فالفيردي، فيبدو مرتبطًا ببحث تشابي ألونسو عن أفضل تركيبة لوسط الملعب، مع وجود تشواميني كمحور ثابت، وجولر كلاعب رابط، وعودة بيلينجهام التي تقلل المساحات المتاحة للأوروجوياني، منطقيًا، يقترب فالفيردي من شغل دور الجناح الأيمن، ليكون شريكًا في الجبهة التي تضم مبابي وفينيسيوس، خاصة في ظل إصابة ماستانتوونو، وتذبذب مستوى دياز، وتراجع دور إندريك تمهيدًا لإعارته المحتملة في الشتاء.

ورغم تصريحاته المثيرة، قدّم فالفيردي مستوى لافتًا في مركز الظهير هذا الموسم، خصوصًا في صناعة اللعب، ونجح في صناعة أربع تمريرات حاسمة، ومع احتمالية عودته لمركز هجومي أكثر، قد يكون قريبًا مجددًا من منطقة الخطورة، فقد سجّل في الموسم الماضي 11 هدفًا، بفارق هدف واحد فقط عن أفضل مواسمه، رغم أنه لعب وقتها أيضًا عدة مباريات كظهير أيمن.