ماركا تكشف أسباب تراجع مستوى هويسين مع ريال مدريد – الدوري الاسباني
يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني
ريال مدريد – الدوري الإسباني
موقع يلا لايف – كان دين هويسين، ولا يزال، أحد أهم رهانات ريال مدريد الإسباني في مشروع تجديد الخط الخلفي، فالنادي الذي دفع 58 مليون يورو لبورنموث من أجل التعاقد مع المدافع الشاب، يراه حجر أساس في دفاع المستقبل ولاعبًا قادرًا على قيادة جيل كامل، لكن الأشهر الأربعة الأولى بقميص المرينجي كانت كفيلة بأن تُعرّفه سريعًا على الوجهين المتناقضين للعب في سانتياجو برنابيو، من الإشادة الكبيرة بعد بداية قوية، إلى أول موجة انتقادات وشكوك.
وأشارت صحيفة “ماركا” إلى أن هويسين استفاد في انطلاقته من غياب روديجير وميليتاو، وفرض نفسه خيارًا أساسيًا لدى تشابي ألونسو، بفضل هدوئه في إخراج الكرة من الخلف وقدرته على التقدم وكسر الخطوط، وغير أن الصورة تغيّرت تدريجيًا، ومعها بدأ المدافع الشاب يرتكب أخطاء لم تكن مألوفة، وظهر أقل صلابة في الرقابة والتعامل مع الكرات خلف الدفاع.
هذا التراجع لا يرتبط فقط بأداء اللاعب الفردي، بل يتزامن أيضًا مع تراجع جماعي في مشروع تشابي ألونسو، وبات ريال مدريد يقضي وقتًا أطول مدافعًا داخل منطقته، وهو ما يضع الخط الخلفي تحت ضغط مستمر، وفي ظل حداثة سنه وقلة خبرته مقارنة بميليتاو أو روديجير ، عانى هويسين بدنيًا وتكتيكيًا، خاصة عندما يُطلب منه الدفاع في مساحات واسعة.
أسباب تراجع مستوى هويخسن بعد بداية واعدة مع ريال مدريد
في الفترة التي كان فيها الفريق يضغط عاليًا ويلعب في نصف ملعب الخصم، كان هويسن يتقدم إلى مناطق الوسط، يقطع الكرات ويبدأ الهجمات، أما الآن، فقد وجد نفسه محاصرًا داخل منطقته، يطارد الكرات والخصوم أكثر مما يبادر بالسيطرة.
عامل آخر أثّر عليه يتمثل في غياب شريكه المثالي، حيث قدم هويسن أفضل مستوياته بجوار ميليتاو، الذي كان قائد الخط الخلفي ومرجعًا واضحًا له داخل الملعب، ومع إصابة البرازيلي، اضطر الشاب للتأقلم مع روديجير، وهي شراكة ما زالت في طور البناء، خصوصًا أن الثنائي لم يبدأ معًا سوى مباراة واحدة.
الإصابة في الركبة، التي أبعدته ثلاثة أسابيع، زادت الوضع تعقيدًا، رغم أن الشكوك بدأت قبلها، وفي مواجهة رايو فايكانو، استبدله ألونسو بين الشوطين بعد حصوله على بطاقة صفراء، وقبلها بأيام عانى أمام ليفربول بخسارته الكرة 15 مرة وإهداره 14 تمريرة، وظهرت مؤشرات التوتر أيضًا في الديربي أمام أتلتيكو مدريد، حيث تراجع ريال مدريد للخلف كما حدث لاحقًا في أنفيلد.
هويسين ابن 20 عامًا لعب عددًا كبيرًا من المباريات هذا الموسم، كما فعل سابقًا مع بورنموث، إضافة إلى التزاماته مع المنتخب الإسباني حيث يُعد عنصرًا أساسيًا لدى لويس دي لا فوينتي، وبات الإرهاق البدني والذهني واضحًا، ولهذا سيستغل فترة العطلة من أجل استعادة توازنه.
ورغم كل ما سبق، أكدت الصحيفة أنه لا يزال الهدوء مسيطرًا داخل أروقة النادي، والثقة في المدافع الشاب لم تهتز، فالوصول إلى ريال مدريد والمنتخب في هذا العمر يُعد بحد ذاته دليلًا على امتلاكه الإمكانات اللازمة للنجاح. الجميع يدرك أن الطريق لن يكون سهلًا، وأن التجربة تحتاج إلى وقت وصبر، لكن في مدريد لا يزالون مقتنعين بأن ما يمر به هو مجرد سقوط عابر في مسيرة طويلة.
– يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني




