ليفربول يَهزم ريال مدريد..لَمسة سحرية تُتوج استبسال الريدز – الدوري الانجليزي
يلا سبورت – يلا لايف
الدوري الانجليزي
ونجح النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر في تسجيل هدف المُباراة الوحيد بعد لعبة رأسية مُتقنة في الدقيقة 61 من اللقاء الذي أقيم على أرض ملعب أنفيلد رود.
ويأمل جمهور ليفربول أن يكون انتصار اليوم بمثابة نقطة تحول هذا الموسم بعد الصعوبات التي واجهها الفريق خلال الفترة الماضية.
وخرج مُتابعو المُباراة بعدة مُلاحظات فنية على مُجريات الأحداث في خلال 90 دقيقة، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:
الندية تَفرض نفسها
دخل تشابي ألونسو مُباراة اليوم بتشكيلة رسمها التكتيكي 4-4-2 (4-2-3-1)، إذ عوّل على المنظومة التي منخته الانتصار في الكلاسيكو الأخير ضد برشلونة.
فيما اختار أرني سلوت تشكيلة برسمٍ تكتيكي (4-3-3)، واختار هوجو إيكيتيكي لقيادة الخط الهجومي، مع رسم دورٍ خاص للجناح الألماني فلوريان فيرتز.
كان واضحاً لجميع مُشاهدي اللقاء الحرص الدفاعي الكبير الذي اتسم به أداء الفريقين، فكل مُدرب يعلم خطورة الأوراق التي يملكها المُدرب الآخر.
Arne Slot vs Xabi Alonso:
Goals scored: 5
Goals conceded: 0
Matches played: 2
Matches won: 2Michael Edwards made the right choice 👌 pic.twitter.com/vxParNuNm1
— The Anfield Buzz (@TheAnfieldBuzz) November 4, 2025
دانت السيطرة في بداية اللقاء لأصحاب الأرض، وطبّق لاعبوه ضغطاً عالياً بشكلٍ أفقي لحرمان لاعبي ريال مدريد من ميزة بناء الهجمة بأريحية من الخلف.
واجه الشاب كونور برادلي صعوبة في رواق ليفربول الأيمن خاصةً أنه يُواجه الموهوب فينيسيوس جونيور صاحب الحلول الكبيرة مهارياً والسرعة الكبيرة، وزادت صعوبة مهمته بسبب ضعف حِدة المردود الدفاعي لمحمد صلاح.
حضّر سلوت لنفسه لهذه النقطة وأعطى تعليماته لنجم الوسط جرافنبرخ للمُساهمة في إغلاق المساحات أمام انطلاقات فيني، ونجحت الخطة في تحجيمه بشكلٍ كبير.
وجد مبابي صعوبة في وصول الكرات إليه نظراً لاستبسال منظومة الدفاع الخاصة بالريدز، والتقارب في الخطوط الذي طبقه لاعبو ليفربول أثناء فقدان الكرة، واضطر للخروج من منطقة الجزاء والنزول للعمق وعلى الأطراف للمساعدة في فك التكتل.
فرض النجم فلوريان فيرتز نفسه نجماً فوق العادة للشوط الأول فبجانب مُساهمته الهجومية وعدم التقيد بمركزه وتحركاته الأفقية والعرضية في مُحاولة صناعة الخطر، واستبسل أيضاً في أداء الواجب الدفاعي للحد من تأثير المواهب المدريدية.
ونجح فيرتز في صناعة فرصة سانحة للتسجيل لماك أليستر في الدقيقة 10 بعد ضغطٍ واستخلاص للكرة في الثلث الأخير بجانب فرصة سوبوسلاي في الدقيقة 27، ولكن تألق كورتوا وقف للريدز بالمرصاد.
ونجح الحارسان ممارداشفيلي وتيو كورتوا في الخروج بشباكٍ نظيفة، إذ تألق حارس ليفربول في فرصة بيلينجهام بعد نجاح نادر في اختراق منظومة دفاع ليفربول في الدقيقة 42.
فيما تألق كورتوا في كل الفرص التي سنحت له خاصةً بعد أن لجا ليفربول لخيار التصويب من خارج منطقة الجزاء للتغلب على صعوبة بناء اللعب من العمق أو على الأطراف.
¿Alguien me lo explica? pic.twitter.com/vHJgxEVRHT
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) November 4, 2025
وجسدت الإحصائيات حقيقة الشوط الأول، إذ أظهرت الندية بين الفريقين، فعلى الرغم من تفوق ريال في الاستحواذ (54 %) مقابل 46 % لصالح ليفربول، إلا أن الريدز لهم تسديدات أكثر على المرمى (4 مقابل 2).
استبسال يَستحق التقدير
تواصل تألق كورتوا في الشوط الثاني، ونجح في التصدي لأكثر من فرصة خطيرة خاصة الكرة الرأسية المُتقنة من فان دايك.
وفرض لاعبو ليفربول شخصيتهم بوضوح في الشوط الثاني، وظهر واضحاً رغبتهم في تحقيق الانتصار لتعديل مسار الموسم.
تعلم سلوت من درس هزيمة برشلونة أمام الميرنجي في الكلاسيكو، وأدار بكفاءة معركة مساحات اللعب المُتاحة أمام منظومة ريال مدريد في الشق الهجومي.
كان عصياً على نجوم ريال مدريد الاختراق من العُمق نتيجة لتقارب الخطوط وتقليص زوايا التمرير البيني وسرعة الانقضاض على الكرة قبل أن ينجح المُستحوذ عليها في صناعة فرصة خطيرة.
وعلى الرواقين نجح ليفربول في تحييد قدرة فينيسيوس على استغلال الجودة الفردية التي يمتكلها في مواقف 1 ضد 1 وهو ما يُسمى الـ (Qualitative Superiority)، وذلك بفضل استبسال كونور برادلي مع مُساهمة خط الوسط في إغلاق المنافذ أمامه.
What a performance 🌟 pic.twitter.com/KGEv41bfB2
— Liverpool FC (@LFC) November 4, 2025
ولم تُتاح لمبابي فرصة يُمكن وصفها بالمحققة لإظهار قدراته نتيجة لقطع الإمداد عنه سواء بالتمريرات الكاسرة لخطوط الضغط، أو عبر الكرات العرضية من الرواقين، وحتى حينما سنحت له فرصة للتسديد في الدقيقة 74 لم يُتاح له الوقت الكافي للتصرف الصائب لتخرج كرته بعيدة عن الخشبات الثلاثة.
اعتمد ليفربول على تلاحم خط الوسط والدفاع (Compactness) أثناء فترات استحواذ الميرنجي، وذلك لحرمان ريال مدريد من فرصة استغلال الجودة الفردية على الرواقين أو التمريرات المؤثرة في الـ Half-Spaces.
ولعب الثنائي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي دوراً فعَالاً في تأمين قلب دفاع ليفربول من خطورة الكرات العرضية بعد فقدان ريال مدريد أمل الاختراق من العُمق.
ورقة على طاولة سلوت
أدار أرني سلوت المُباراة بكفاءة يستحق عليها الثناء، وكان الطرف الأخطر على المرمى رغم أن ميزان وفرة المواهب الهجومية يميل بلا أي شك لصالح المُنافس.
ولكن أصبح واضحاً وجود خلل في المنظومة الهجومية تستوجب التحرك، فعلى سبيل المثال كان إيكيتيكي ديناميكي للغاية وتحرك يميناً ويساراً وشارك في بناء اللعب من العُمق، ولكنه بدا تائهاً في الكرات التي كان عليه أن يتسلمها بظهره ويستدير لإكمال الهجمة.
ولاتزال تفتقد لمسته الأخيرة الإتقان المُتوقع في هذا المستوى من المُباريات، وسيكون عليه تطوير مهارة التسديد لديه لإسعافه في مُواجهات صعبة من هذا النوع.
وعلى جانب آخر، سيكون على صلاح استعادة لياقته الذهنية والبدنية المعروفة عنه، لأنه واجه صعوبة في مواقف 1 ضد 1 أمام كاريراس، وهي مواقف صنعت مجد النجم المصري في أوروبا.
لم يفقد صلاح موهبته الفطرية وأظهر ذلك في الفرصة التي صنعها ببراعة في الدقيقة 86 لصالح جاكبو، وكاد أن يكملها بنفسه في المرمى، ولكنه بالتأكيد سيكون مُطالباً باستعادة نسخته المُتوهجة، وهو يملك القدرة على ذلك بلا أدنى شك.
2024/25 ⚽
2025/26 ⚽Mac Allister vs Real Madrid 👀#UCL pic.twitter.com/NCjRp9z2kn
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) November 4, 2025
درس لتشابي
خسر ريال مدريد رغم أنه يملك فريقاً أفضل على الورق سواء فيما يتعلق بالعناصر الأساسية أو الاحتياطية، ولكن أفكار سلوت نجحت في التغلب على خيارات تشابي.
نجح ليفربول في تحجيم نقاط القوة لدى ريال مدريد، وتمكن من تعطيل أسلحة الميرنجي المُتمثلة في التمريرات الكاسرة لخطوط الضغط والتحركات بين الخطوط والتمريرات الأفقية مع التحركات الديناميكية في الثلث الأخير لإجبار المُنافس على ترك مواقعه بهدف إيجاد منافذ للتمرير الدقيق في مناطق صناعة الخطر.
تأخرت تبديلات تشابي، فعلى سبيل المثال أراد الخبير الإسباني تنشيط الجانب الأيمن فأخرج كامافينجا وأشرك رودريجو في ثلث الساعة الأخير، ولم ينجح النجم البرازيلي لتأخره في الدخول في أجواء اللقاء.
ولم يشترك براهيم دياز سوى في الدقيقة 90، ليُثار التساؤل من جديد عن جدوى هذا التبديل في الرمق الأخير.
وكان خطأ تشابي الأكبر هو إشراك ترينت ألكسندر أرنولد الذي قوبل بعاصفة من صيحات الاستهجان من جمهور ناديه التاريخي في أول زيارة له كمُنافس لأرض أنفيلد، وكما هو مُتوقع فشل في إحداث الفارق لأن تركيزه كان مُشتتاً بكل تأكيد.
وأظهرت لقطة الهدف عيباً خطيراً في طريقة تعامل ريال مدريد في الكرات الثابتة، فالنجم الأرجنتيني (1.76 م) نجح في التغلب على قامات ريال مدريد الطويلة ليُظهر عدم كفاءة التغطية في هذه اللقطات التي تكون حاسمة في كثير من المُباريات.
رأسية ماك أليستر تهز شباك كورتوا 🥅🔴#دوري_أبطال_أوروبا | #ليفربول | #ريال_مدريد pic.twitter.com/pqK1h08wJ7
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 4, 2025
وأظهرت الإحصائيات العامة للمُباراة تفوق ليفربول في الفعّالية الهجومية، إذ سدد لاعبو الريدز 10 كرات على المرمى، في حين سدد لاعبو ريال مدريد (رغم تفوقهم الفردي) كرتين فقط.
وسيكون على تشابي تعديل أوتار فريقه استفادةً من أخطاء مُباراة اليوم إن أراد الذهاب بعيداً، مع العلم أن كورتوا أنقذه من هزيمة تاريخية.
يلا سبورت:
– يلا سبورت – يلا لايف
الدوري الانجليزي




