ألكسندر أرنولد يعود إلى أنفيلد كمنافس.. بذكريات المجد وواقع الإخفاق في مدريد – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – سيكون ملعب أنفيلد الليلة مسرحًا لقصة من أكثر القصص عاطفة في عالم كرة القدم الحديثة، حين يعود ترينت ألكسندر أرنولد إلى البيت الذي نشأ فيه، لكن هذه المرة كمنافس بقميص ريال مدريد الإسباني، في مواجهة نارية أمام ليفربول ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

إصابات وشكوك في مدريد

منذ انطلاق الموسم، لم يتمكن أرنولد من تثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية، فالإصابات المتكررة أبعدته عن الملاعب، وفي غيابه اعتمد ألونسو على فيدي فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، في إشارة واضحة إلى أن الثقة في ترينت ما زالت محدودة حتى الآن لأنه لم يقدم شيء يذكر يجعل المدرب الإسباني يضع يضع ثقته فيه.

المدرب الإسباني يرى في فالفيردي “ظهيرًا تكتيكيًا أكثر انضباطًا”، بينما يحتاج أرنولد إلى استعادة جاهزيته الكاملة ليُظهر ما كان يقدمه في أنفيلد من تمريرات ساحرة ومساهمات هجومية حاسمة.

العودة إلى البيت القديم

ورغم كل ذلك، تبقى هذه الليلة مختلفة. فأنفيلد ليس مجرد ملعب بالنسبة لترينت، بل هو المكان الذي صنع فيه مجده ودموعه معًا. جمهور ليفربول الذي رآه ينضج من ناشئ صغير إلى نجم عالمي، سيشاهده الآن وهو يدخل الملعب بقميص الخصم.

الاستقبال سيكون حارًا بلا شك، لكن خلف التصفيق هناك غصة وحنين متبادل بين اللاعب والجماهير التي كانت تعتبره أحد أبنائها المخلصين، والليلة لن تكون مجرد مواجهة أوروبية عادية، بل اختبار مزدوج لأرنولد، اختبار للمشاعر أمام جمهور أنفيلد، واختبار للثقة أمام مدربه ألونسو الذي لم يمنحه بعد مكانه الطبيعي في ريال مدريد.

وإذا أراد ترينت أن يستعيد مكانته، فلا فرصة أفضل من العودة إلى مسرح ذكرياته ليُثبت للجميع، في ليفربول ومدريد، أن بريقه لم ينطفئ بعد، وأنه لا يزال قادرًا على استعادة مجده القديم، حتى وإن كانت الطريق هذه المرة تمر عبر جراح الماضي.