تمرد صامت في برشلونة؟.. شكوك داخلية تهدد مشروع فليك – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو في تقرير مطوّل عن الأسباب الحقيقية وراء الانهيار الدفاعي لفريق برشلونة الإسباني خلال تعادله المثير أمام كلوب بروج بنتيجة (3-3) في دوري أبطال أوروبا، مؤكدة أن ما حدث في بلجيكا لم يكن مجرد أخطاء فردية، بل كارثة جماعية متكاملة تشير إلى أزمة ثقة بين اللاعبين والمدرب هانزي فليك.

التقرير ركّز على أن الكارثة بدأت منذ الهدف الأول الذي سجله بروج عبر نيكولو تريزولدي، حيث فشل ماركوس راشفورد في الضغط، وترك مساحة كبيرة للظهير الذي مرّر الكرة الحاسمة إلى كارلوس فوربس، بدوره، أخطأ رونالد أراوخو في توقيت الخروج، وتردد كوندي، ليُفتح الطريق أمام الهدف الأول بسهولة، وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة يفتقد في مثل هذه المواقف إلى مدافع بخبرة إينييغو مارتينيز الذي يجيد قراءة التوقيت الدفاعي.

فليك يرفض التراجع عن فلسفته رغم فقدان اللاعبين الثقة في خطته

أما الهدف الثاني، الذي سجله فوربس أيضًا، فجاء بعد ركنية سيئة التنفيذ من لامين يامال تحولت إلى مرتدة قاتلة، شارك فيها أكثر من لاعب بتخاذل واضح، وكاسادو تردد في الضغط، ودي يونج لم يكن حاسمًا في العودة الدفاعية، فيما وقف بالدي موقف المتفرج أمام تمريرات سريعة بين فوربس وزميله تزوليس انتهت بهدف جديد، حتى الحارس تشيزني بدا مرتبكًا ومترددًا، فخرج ثم عاد في اللحظة الخاطئة.

وفي الهدف الثالث، عادت نفس الأخطاء بشكل أكثر وضوحًا، بعد تمريرة ساحرة من هانس فانكن خلف الدفاع، استغلها فوربس بسرعته ليسجل الثالث ، بينما ظهر دي يونج وكاسادو دون أي رد فعل حقيقي، وعلّقت موندو ديبورتيفو بأن هذا الهدف تحديدًا “يلخص الحالة الذهنية المنهارة للفريق بأكمله”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن الأزمة الحالية في برشلونة ليست تكتيكية فقط، بل نفسية أيضًا، إذ يشعر اللاعبون بأن أفكار فليك لم تعد قابلة للتطبيق، ومع غياب القائد الذي يستطيع مناقشته داخل غرفة الملابس، فإن استمرار الشكوك من الداخل قد يؤدي إلى نتائج مدمرة في المستقبل القريب.