أرقام مقلقة وقرارات متأخرة تعمّق الجدل حول ألونسو في ريال مدريد – الدوري الاسباني
يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني
تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني
موقع يلا لايف – عاد الجدل داخل ريال مدريد الإسباني ليطفو على السطح من جديد، بعدما كشف التعادل أمام جيرونا في مونتيليفي عن مشكلة واضحة في القدرة على ترجمة الفرص إلى أهداف، فالملكي قدّم مباراة مليئة بالمحاولات الهجومية، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة التي تغيّر شكل اللقاء، ليتحوّل الكم الكبير من الهجمات إلى مجرد محاولات بلا خطورة حقيقية، وعلى الرغم من وصول الفريق إلى مناطق الخصم عدة مرات، إلا أن الهجمات كانت تتساقط قبل أن تكتمل، في مشهد يوضح غياب الفاعلية في اللحظات الحاسمة.
وأشارت صحيفة “ماركا” في تقريرها بأن الأرقام تؤكد حجم الأزمة، حيث سدد ريال مدريد 25 كرة خلال اللقاء، من بينها ركلة جزاء لمبابي، لكن أربع فقط وصلت إلى المرمى، رغم مواجهة فريق يُعد صاحب أسوأ دفاع في الدوري الإسباني من حيث الأهداف المستقبلة، ولم يكن الأمر غيابًا في الوصول، بل غيابًا في الدقة، ويزداد القلق مع اتساع الفجوة بين الأهداف المتوقعة وما ينجح الفريق في تسجيله، إذ بلغ الفارق، 4 في الجولات الأخيرة، وهي إشارة صريحة إلى تراجع حاد في مردود الخط الأمامي.
كما أعاد اللقاء طرح تساؤلات حول إدارة شابي ألونسو للمباراة، خاصة في ما يتعلق بالتغييرات الهجومية، فاثنان من بين أربع تسديدات على المرمى جاءت عبر ميليتاو العائد من الإصابة، بينما كانت أول ورقة هجومية هي الدفع برودريجو الذي يعاني من صيام تهديفي في الدوري منذ نحو 9 أشهر، ولم يضف دخوله أي تغيير في شكل الهجوم. أما جونزالو هدّاف بدايات حقبة تشابي فلم يدخل إلا في الدقيقة 89، وهو وقت لا يسمح بصناعة الفارق، في وقت كان الفريق في أمسّ الحاجة إلى تدخل مبكر.
الملكي يخلق الكثير ويهدر أكثر والفريق يدخل بين أسوأ أندية الليجا في الفاعلية الهجومية
وتفسّر أزمة المهاجمين جزءًا كبيرًا من هذا التراجع، فإندريك، الذي أنهى موسمه الأول في أوروبا بمعدل تهديفي مرتفع وصل إلى 0.70 هدف لكل 90 دقيقة، ولم يحصل سوى على 11 دقيقة فقط هذا الموسم. أما جونزالو فقد تراجع دوره رغم ثباته في منطقة الجزاء. ويبدو واضحًا أن ريال مدريد يمتلك لاعبين قادرين على المساهمة، لكنهم لا يحصلون على الوقت الكافي في المباريات التي تتطلب حضورًا هجوميًا أكبر.
وفي ظل هذا الفراغ الهجومي، يتحمّل كيليان مبابي العبء الأكبر، إذ يسجّل أكثر من نصف أهداف الفريق في الليجا، ما يعكس أمرين، وهما توهج الفرنسي وضعف الدعم حوله، فبعد أن كان الفريق في بداية الموسم يسجّل بنسب تتماشى مع معدلاته المتوقعة، أصبح الآن ضمن أسوأ ستة فرق في الدوري من حيث الفاعلية أمام المرمى، وبينما يبقى غرفة الملابس قوية ومنسجمة كما يؤكد شابي، إلا أن الخط الأمامي يحتاج قرارات أكثر جرأة ووضوحًا، لأن الضجيج الخارجي لا يهزّ الفريق، لكن الفرص الضائعة تهزّ جدول الترتيب.
– يلا سبورت -يلا لايف
الدوري الاسباني




