لا ماسيا تُجهّز مفاجآتها… ولامين جديد يلوّح في الأفق – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – ذكرت صحيفة “آس” أنه يمكن لفريق برشلونة الإسباني أن يطمئن على مستقبله، فـ”لا ماسيا” لا تتوقف عن إنتاج المواهب، وداخل ملاعب مدينة خوان جامبر الرياضية، تتشكل ملامح جيل جديد بدأ يفرض نفسه بقوة، بعضه طرق بالفعل أبواب الفريق الأول، مثل جييه وتوني فرنانديز ودرو، فيما يواصل آخرون التألق في فريقي الشباب وبرشلونة أتلتيك تحت قيادة بيليتي، مع بداية موسم لافت على جميع المستويات.

تونكارا خطف الأضواء خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مع منتخب إسبانيا تحت 17 عامًا، بعدما سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة في مباراتين، ويتميز اللاعب ببنية بدنية قوية، وقد تطور كثيرًا على مستوى فهمه للعب بفضل العمل الفني، كما يمتلك قدمًا يسرى مميزة، مهارة عالية، وتسديدة قوية، مع قدرته على اللعب كجناح أو في وسط الملعب، فضلًا عن ظهوره الأول في دوري أبطال الشباب.

أسماء واعدة تخطف الأنظار داخل مصنع المواهب الكتالوني

اسم آخر فرض نفسه بقوة هو الجناح ساما نوموكو، المولود عام 2008، والذي كان يتألق مع برشلونة أتلتيك قبل أن يتعرض لضربة موجعة، فاللاعب، الذي ضمه بيليتي لتعويض رحيل يان فيرجيلي، أصيب بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى مع إصابة في الغضروفين، خلال مواجهة أينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال الشباب، ما سيبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى عام كامل، ونوموكو يتمتع بسرعة كبيرة، قوة بدنية، وقدرة واضحة على كسر الخطوط، وقد انضم إلى برشلونة منذ فئة تحت 8 سنوات عام 2016. ومع الفريق الرديف، خاض 10 مباريات سجل خلالها هدفين وقدم ثلاث تمريرات حاسمة، ويُنظر إليه داخل النادي كلاعب مهيأ للوصول إلى القمة إذا واصل العمل بنفس النهج.

في فريق الشباب تحت 19 عامًا، يبرز اسم بيدرو رودريجيز القادم من جرناطة، لاعب وسط يتمتع بعقلية قيادية وموهبة فنية لافتة، ويعشق أندريس إنييستا ويحلم بتكرار مسيرته، ويفضل اللعب في مركز الارتكاز أو كلاعب وسط متقدم، مع خصائص قريبة من تشافي وإنييستا في تنظيم اللعب والتحكم بإيقاع المباراة، وبيدرو يُعد أحد قادة فريق بول بلاناس، ويحظى بثقة كبيرة داخل النادي، رغم أن عقده يمتد حتى 2027، إذ يخطط برشلونة لفتح ملف تجديده في ظل متابعة أندية إنجليزية وفرنسية وإيطالية له، بينما يبقى حلمه الوحيد هو الظهور بقميص الفريق الأول.

أما الاسم الذي ترك انطباعًا خاصًا لدى هانزي فليك، فهو تشافي إسبارت، والظهير الأيمن لفريقي برشلونة أتلتيك والشباب في دوري الأبطال، بات جزءًا من أجواء الفريق الأول، وتم استدعاؤه في أكثر من مناسبة رغم عدم ظهوره رسميًا بعد. إسبارت، الذي يشبه في خصائصه سيرجي روبرتو، بدأ مسيرته كلاعب وسط قبل تحويله إلى ظهير أيمن، ليصبح الأفضل في الأكاديمية بهذا المركز، وجدد عقده حتى 2028، وكان قريبًا من الظهور الأول في كأس الملك، قبل أن يتعرض لإصابة في الرباط الجانبي للركبة اليمنى ستبعده عن الملاعب من 8 إلى 10 أسابيع.

هكذا، تواصل لا ماسيا تقديم الضمانات لبرشلونة، جيلًا بعد جيل، مع أسماء بدأت تفرض نفسها وتؤكد أن المستقبل لا يزال يُصنع داخل أسوار المدينة الرياضية.