فيني بين ظل مبابي وطريقة ألونسو وتحدي استعادة الابتسامة – الدوري الاسباني

موقع يلا لايف – يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لحظة غريبة في بداية الموسم الحالي مع ريال مدريد الإسباني، بعدما أصبح موضع تساؤلات كثيرة عقب جلوسه على دكة البدلاء في مناسبتين متتاليتين، أمام أوفييدو في الدوري الإسباني ثم مارسيليا في افتتاحية دوري أبطال أوروبا.

النادي والجهاز الفني يؤكدان أن الأمر لا يعدو كونه “مداورة”، حيث يراهن ألونسو على تبادل الأدوار بين رودريجو وفينيسيوس في الجهة اليسرى. ومع ذلك، أوضح المدرب أن البرازيلي لم يعد “لا يُمس” كما في السابق، بل بات عليه أن يثبت نفسه في كل مباراة، خاصة مع بروز مبابي الذي أصبح القائد الجديد للفريق، والوريث الشرعي للرقم 10 وركلات الجزاء، والمدعوم جماهيريًا وإداريًا منذ وصوله.

فينيسيوس أمامه الكثير من التحديات لتخطيها هذا الموسم

التأثير العاطفي بدا واضحًا على فينيسيوس، الذي لم يعد يوزع ابتساماته المعتادة أو يشعل مدرجات البرنابيو كما كان يفعل من قبل، حيث لم يحتفل بأهداف فريقه بحرارة ضد مارسيليا، واكتفى بالمشاركة في إحماءات البدلاء بهدوء، ما عكس احترافية من جهة، لكن أيضًا إحباطًا داخليًا من جهة أخرى، وبرغم التزامه بالعمل والضغط المطلوب من المدرب، إلا أن هالته كرمز عاطفي للجماهير تراجعت بشكل لافت.

وسط كل ذلك، يواجه فينيسيوس اختبارًا مضاعفًا، فنيًا ونفسيًا، حيث أنه فنيًا، عليه أن يثبت أنه قادر على التعايش مع مبابي من دون أن يخسر هويته، ونفسيًا، عليه أن يستعيد ابتسامته وروحه القيادية حتى يعود ذلك المهاجم المزعج الذي يصنع الفارق، ومع استمرار الغموض بشأن تجديد عقده، الذي تأجل رغم اتفاق مبدئي في فبراير الماضي، تبدو المرحلة الحالية بمثابة اختبار نضج إجباري للبرازيلي، قد يرسم ملامح مستقبله في البيت الملكي.